رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

اكتشاف متحور جديد من فيروس جدرى القرود فى إنجلترا

شارك

أعلنت هيئة الخدمات الصحية البريطانية (UKHSA) أنها تتابع خطورة المتحور المؤتلف من mpox، وهو شكل يستمد عناصره من المجموعة 1 الأكثر شراسة والمجموعة 2 الأقل ضراوة، والذي ظهر لدى مسافر وأظهره التسلسل الجيني الذي أجرته السلطات الصحية. وظهر أن الحالة كانت لدى مسافر واحد وفق تسلسل الجينوم. وأوضحت الهيئة أن معظم حالات mpox خفيفة، لكنها حثت الأشخاص المؤهلين لتلقي التطعيم على حماية أنفسهم وفق السياسات المعتمدة. وتؤكد أيضاً أن المراقبة الجينومية مستمرة وأن تقييم المخاطر مستمر حتى تتضح الصورة العالمية للمتحور.

المتحور المؤتلف وكيفية التمييز

يشير الوصف إلى أن mpox عدوى فيروسية مرتبطة بالجدري، ويمكن أن ينتقل عبر الاتصال الجسدي الوثيق مع بثور أو قشور الجدري، أو لمس مواد ملوثة مثل الملابس والبطانيات، كما يمكن أن ينتقل عبر السعال من المصاب. قد تستغرق الأعراض ثلاثة أسابيع حتى الظهور، وتشمل عادة حمى، صداعاً، آلاماً عضلية وإرهاقاً، ثم يظهر الطفح الجلدي خلال الأيام التالية. يوضح التسلسل وجود عناصر من سلالتين منتشرتين حالياً في المتحور الجديد، مما يؤكد أهمية المراقبة الجينية المستمرة. وتؤكد الجهة أن فهم مسار الانتقال وشدة المرض سيساعد في تقييم مدى خطورة هذا المتحور مقارنة بالسلالات السابقة.

آراء الخبراء وخطط المتابعة

قالت الدكتورة كاتي سينكا، رئيسة قسم الأمراض المنقولة جنسياً في هيئة الخدمات الصحية البريطانية: من الطبيعي أن تتطور الفيروسات، وستساعدنا التحليلات الإضافية على فهم كيف تتغير mpox. وأوضحت أن الاستمرار في التحليل الجيني للمجموعة سيعزز قدرة الصحة العامة على تقييم انتشار السلالة وشدتها. وأشار الدكتور ترودي لانغ، أستاذة أبحاث الصحة العالمية في جامعة أكسفورد، إلى أنه إذا ظهرت حالات أخرى من هذه السلالة فسيكون من المهم فهم مسار الانتقال وتقييم خطرها مقارنة بالسلالات السابقة.

السياق العالمي والتقييم المستقبلي

وتشير تقارير الصحة العالمية إلى أن منظمة الصحة العالمية أعلنت في السابق حالة طوارئ صحية عامة عالمية خلال تفشي حمى الضنك في عام 2022، ثم أُعيد الإعلان عنها في عام 2024 بسبب وباء آخر، وهو ما يعكس أهمية المراقبة العالمية للمسببات. وبحلول نهاية أكتوبر 2025 سجلت منظمة الصحة العالمية نحو 48 ألف حالة مؤكدة من حمى الضنك في 94 دولة، مع 201 وفاة. وتؤكد البيانات على الحاجة إلى تعزيز المراقبة الجينية والقدرات التطعيمية والاستعدادات الصحية والسياسية لمواجهة التطورات الوبائية المحتملة.

مقالات ذات صلة