أعلنت السلطات الصحية الأميركية عن حالة تتعلق بنقل كلية من متبرع توفي بسبب داء الكلب، وهو ما أثار قلقًا بين مرضى زراعة الكلى. تبين أن المتبرع توفي بسكتة قلبية في أوائل ديسمبر بعد تعرضه لخدش من ظربان في أواخر أكتوبر. لم يظهر حينها أي اشتباه بالإصابة بداء الكلب، فقدم أعضاءه للمشاركة في عمليات الزراعة. أزيل قلبه ورئتيه وكليته اليسرى وقرنيته بعد وفاته بغرض منحها للمرضى المحتاجين للزراعة.
انتقال المرض عبر العضو المزروع
بعد نحو 5 أسابيع من الزراعة ظهرت على مريض ميشيغان علامات تشير إلى داء الكلب، فأرسلت فرق الرعاية الصحية عينات من لعابه وجلده وسوائل أخرى إلى المركز الأميركي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها. كشف التحليل وجود الحمض النووي الريبوزي لفيروس داء الكلب في بعض العينات. ولأن المتلقي لم يكن لديه تاريخ تعرّض للحيوانات، عاد الباحثون إلى المتبرع فظهر أن عينة مصل الدم المخزنة من متبرع آخر من أيداهو سلبية للأجسام المضادة، بينما أظهرت خزعة من كليته وجود RNA للفيروس مما يؤكد أن العضو كان مصدر العدوى. وتوفي المريـض خلال وجوده في المستشفى، بينما استُخدمت بقية الأعضاء لأغراض البحث في مركز أبحاث بماريلاند، ولم يشكل ذلك خطرًا، أما قرنيات المتبرع فاستُخدمت لثلاثة مرضى.
وقد أزيلت القرنيات المزروعة من المتبرع، وجرى توفير دورة وقائية فعالة بعد التعرض تشمل أجسام مضادة لداء الكلب لدى الإنسان إضافة إلى اللقاح، لمن تلقى التعرض المحتمل. كما قُيمت 357 حالة اتصال محتملة بين المتبرع والمتلقين، ونُصح 46 شخصًا، بينهم عاملون في الرعاية الصحية وأفراد المجتمع ومتلقي القرنيات، بتلقي الوقاية بعد التعرض.
تشير تقارير CDC إلى ضرورة وجود توجيه أقوى لفرق زراعة الأعضاء عندما يكون لدى المتبرع تاريخ تعرّض للإصابة بالحيوانات خلال العام الماضي. وإذا تعرّض المتبرع المحتمل لعضة أو خدش من حيوان معرض للإصابة بداء الكلب، فيجب على فرق زراعة الأعضاء التفكير في استشارة مسؤولي الصحة العامة لتقييم المخاطر. ولا تُجرى فحوص داء الكلب على الأعضاء المتبرع بها كإجراء روتيني، وهذا ما يعزز القلق بين المتلقين. وقام مسؤولو الصحة العامة بتقييم 357 حالة اتصال محتملة ونصح 46 شخصًا، بينهم عاملون في الرعاية الصحية وأفراد المجتمع ومتلقي القرنيات، بتلقي الوقاية بعد التعرض.
