زيارة سموه ومركز التحكم الموحد
زار سمو الشيخ محمد بن راشد بن محمد بن راشد آل مكتوم مركز التحكم الموحد التابع للهيئة، حيث اطلع على الخطة الاستراتيجية والجهود الرامية إلى ريادة التنقل العالمي في دبي وتطوير شبكة الطرق ونظام النقل الجماعي وتحديثهما بما يواكب التحديات المستقبلية.
يُعد المركز أحد أكبر وأحدث مراكز التحكم في العالم، حيث يعتمد على تقنيات ذكية لمراقبة وتنظيم حركة المرور والنقل، وإدارة الأحداث والحالات الطارئة والأزمات، وهو يمثل أول جهة حكومية في الشرق الأوسط تدير جميع وسائل النقل في منشأة واحدة.
واستقبل معالي مطر الطاير، المدير العام ورئيس مجلس المديرين في الهيئة، سموه لدى وصوله وتفقّد مرافق المركز، الذي يتيح التحكم والتكامل بين وسائل النقل الحالية والمستقبلية وتخطيط التنقل وفقاً للظروف، مع أداء دور رئيس في تنظيم التنقل خلال الفعاليات والمعارض وإدارة حالات الطوارئ وتخفيف أعباء التشغيل، كما يدعم تحسين خدمة الحافلات وتخطيط مركبات الأجرة في الإمارة.
يتولى المركز متابعة وإدارة حركة أكثر من 28,000 وسيلة نقل وتسجيل وتحليل 4.4 مليار بيانات تنقل يومياً، ويرتبط بأكثر من 10,000 كاميرا تغطي شبكة الطرق والمواصلات العامة، كما ترتبط غرفة التحكم الرئيسية بأكثر من 34 نظاماً تقنياً وتُحَقَّق التكامل بينها آنياً، إلى جانب استخدام الذكاء الاصطناعي في إدارة الحوادث والأزمات وتوظيف التعلم الآلي لسرعة الاستجابة وتقليل الأخطاء البشرية.
وأطلع سموه على رؤية الهيئة وخطتها الاستراتيجية التي تسعى إلى ريادة عالمية في التنقل السهل والمستدام، واستعراض البنية التحتية لشبكة الطرق التي تتخطّى 25 ألف كيلومتر مسرب، وتضم أكثر من 1000 جسر ونفق للمركبات، و177 جسراً ونفقاً للمشاة، إضافة إلى منظومة النقل الجماعي التي تشمل شبكة مترو وترام بطول 100 كيلومتر و64 محطة، مع وجود أكثر من 1,380 حافلة و13,900 مركبة أجرة و210 وسائل نقل بحري، وتخدم نحو 2.2 مليون راكب يومياً.
المشروعات المستقبلية للنقل في دبي
اطّلع سموه خلال الزيارة على مشروع الخط الأزرق لمترو دبي بطول 30 كيلومتراً ويضم 14 محطة، ويربط بين الخطين الأحمر والأخضر ويخدم مناطق سكنية وتطويرية وصناعية يصل عدد سكانها إلى نحو مليون نسمة بحلول 2040، كما يوفر ربطاً مباشراً بمطار دبي الدولي في نحو 20 دقيقة.
كما اطلع على مشروع التاكسي الجوي الجاري تنفيذه بالتعاون مع شركتي جوبي أفييشن إنك وسكاي بورتس إنفراستركتشر، حيث يجري تطوير برنامج اختبارات الطيران وعمليات التشغيل بصورة منتظمة، وحققت شركة جوبي في يونيو سلسلة رحلات تجريبية مأهولة للتاكسي الجوي الكهربائي للإقلاع والهبوط العمودي في مرغم، للتحقق من كفاءة الأداء في الظروف البيئية المحلية تمهيداً لبدء تقديم الخدمة للركاب في 2026.
كما شاهد سموه مشروع تشغيل مركبات أجرة ذاتية القيادة، حيث وقّعت الهيئة اتفاقيات مع شركات عالمية متخصصة في التنقل ذاتي القيادة لبدء مرحلة التجارب في دبي، تمهيداً لإطلاق التشغيل التجاري للخدمة في الربع الأول من 2026.
