رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

نزلة البرد أم أنفلونزا H1N1؟ نقاط للتمييز

شارك

تشير الجهات الصحية إلى أن موسم البرد والإنفلونزا يفرضان وعيًا دقيقًا حول الفرق بينهما. توضّح هذه الفروقات أن الإنفلونزا بنسختها H1N1 تتسم بحدّة الأعراض مقارنة بنزلة البرد البسيطة. تُبرز النتائج أن التقييم الطبي السريع يساعد في اختيار العلاج المناسب وتفادي المضاعفات. يلزم الالتزام بإجراءات الوقاية الصحيحة خصوصًا في فترات الانتشار الموسمي.

الأعراض الأساسية والاختلافات

في الإنفلونزا H1N1، غالبًا ما تتجاوز الحرارة 38 درجة مئوية وتستمر لعدة أيام مع قشعريرة مفاجئة. في نزلة البرد، قد تكون الحرارة منخفضة أو معدومة وتكون النوبات أقصر. يؤدي ارتفاع الحرارة مع قشعريرة إلى تفاوت في الإحساس بالمرض وتحديد العلاج. يساعد وجود هذه الفروق في تقييم الحالات بسرعة وتوجيه العلاج الأولي.

يعاني مرضى H1N1 من آلام شديدة في العضلات والمفاصل قد تعرقل الحركة أحياناً. في المقابل تكون آلام البرد خفيفة ومحدودة وتختفي بسرعة دون حاجة لمسكنات قوية. غالباً ما يصاحب H1N1 إرهاق عام وتراجع في الطاقة يجعل الفرد أقل قدرة على ممارسة الأنشطة. أما نزلة البرد فتبقى أعراضها محدودة ولا تمنع الاستمرار بالنشاطات المعتادة في الغالب.

يُسبب H1N1 سعالاً جافاً مستمراً والتهاباً في الحلق وبحة صوت أحياناً. بينما تقتصر أعراض نزلة البرد عادة على سيلان أو انسداد الأنف وعطس متكرر مع سعال بسيط. يساعد وجود هذه الفروق في تقييم الحالات بسرعة وتوجيه العلاج الأولي. يلزم متابعة الطبيب إذا استمرت الأعراض أو ظهرت علامات مضاعفات.

المضاعفات والعلاج

قد تتطور الإنفلونزا H1N1 إلى مضاعفات مثل الالتهاب الرئوي أو فشل تنفسي أو الدخول إلى وحدة العناية المركزة، خصوصاً لدى غير المطعمين أو من يعانون ضعف المناعة. أما نزلة البرد فتكاد تكون مضاعفاتها قليلة وتقتصر غالباً على تفاقم الاحتقان أو التهاب الجيوب الأنفية. يُشدد على أهمية التقييم الطبي لتحديد الحاجة إلى أدوية مضادة للفيروسات حين تكون العدوى شديدة. في كلا الحالتين، تُستخدم الراحة والسوائل كعناصر أساسية للعلاج، وتُستخدم المسكنات للألم والحمى كما يلزم.

الوقاية والتدابير

تتشارك إجراءات الوقاية في الإنفلونزا ونزلة البرد، وتشمل غسل اليدين المتكرر وتغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس وتجنب الاقتراب من المصابين. كما يوصى بالحصول على لقاح الإنفلونزا الموسمية وتطعيم H1N1 حسب التوجيه الصحي. يظل الالتزام بالبقاء في المنزل عند الشعور بالأعراض أحد أبرز وسائل الحد من انتشار العدوى. تتابع الجهات الصحية تحديث الإرشادات وفق المتغيرات الوبائية لضمان فاعلية الإجراءات الوقائية.

مقالات ذات صلة