أعلنت الجمعية الأمريكية للسرطان أن حالات الإصابة المبكرة بسرطان القولون والمستقيم آخذة في الارتفاع في 27 دولة من أصل 50 دولة حول العالم. وتبيّن الأبحاث أن النظام الغذائي وخيارات نمط الحياة تلعب دورًا رئيسيًا في خطر الإصابة بهذا المرض. وتبيّن أيضًا أن الارتفاع في الحالات المبكرة يظهر بشكل خاص بين الشباب، مما يستدعي الانتباه إلى العوامل القابلة للتعديل. وأشارت الدكتورة كارين زاغيان، جراحة قولون ومريء مقيمة في لوس أنجلوس، إلى خمس نقاط لتقليل الخطر وفقًا للمصدر المذكور.
اللحوم المصنعة
تُعد اللحوم المصنعة مثل اللحم المقدد والبيبروني من أبرز ما حذرت منه الدكتورة. تربط الدراسات بين استهلاك اللحوم المصنعة بزيادة في خطر القولون والمستقيم بنسبة تتراوح بين 13% و22%. كما يشير تقرير المعهد الأمريكي لأبحاث السرطان إلى أن تناول 50 جراماً من اللحوم المصنعة يومياً يرتبط بارتفاع الخطر بنسبة 16%.
اللحم المشوي
يُشار إلى أن اللحم المشوي والمطهو على النار قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون. تشكّل مركبات HCAs والهيدروكربونات العطرية PAHs عند طهي اللحم على درجات حرارة عالية أو على لهب مكشوف، وقد رُبطت هذه المركبات في التجارب الحيوانية بإحداث أورام، بما فيها سرطان القولون. ويؤكد المعهد الوطني الأمريكي للسرطان أن وجود هذه المركبات يعد مؤشرًا على ارتفاع احتمال الإصابة لدى من يكثر من تناول اللحم المطبوخ بطريقة حَرَفية.
المضادات الحيوية للعدوى البسيطة ونزلات البرد
أشارت الدكتورة زاغيان إلى أن الاستخدام المتكرر للمضادات الحيوية لعلاج الالتهابات البسيطة ونزلات البرد قد يصبح سببًا لارتفاع مخاطر سرطان القولون والمستقيم في مرحلة لاحقة. وتوضح مراجعات أن استخدام المضادات الحيوية بين العمرين 20–39 عامًا أو 40–59 عامًا لمدة شهرين أو أكثر يرتبط بزيادة احتمالية الإصابة بالأورام بنسبة تقارب 36% إلى 69% مقارنةً بغير المستخدمين. وتؤكد النتائج أهمية تقليل الاستخدام غير الضروري للمضادات الحيوية والالتزام بتوجيهات الطبيب للحفاظ على صحة الأمعاء.
الأطعمة فائقة المعالجة
أشارت الدكتورة كارين إلى أن الأطعمة فائقة المعالجة تشكّل مخاطر صحية تتجاوز أساليب الطبخ التقليدية. وتبيّن دراسات أن النساء اللاتي يستهلكن نسبة عالية من هذه الأطعمة يواجهن خطرًا أعلى للإصابة بالأورام الغدية بنحو 45% مقارنةً بالنساء اللاتي يستخدمنها بكميات قليلة. وتضم هذه الفئة منتجات مثل المخبوزات والوجبات الخفيفة والمشروبات السكرية والوجبات السريعة، وهي غالباً تفتقر إلى الألياف وتحتوي على إضافات ومواد حفظ ومكونات صناعية.
غسولات فم كحولية
تُدرج غسولات الفم المحتوية على الإيثانول ضمن العوامل التي حذرت منها الدكتورة. وتبيّن دراسة حديثة أن الاستخدام اليومي لغسول فم كحولي لمدة ثلاثة أشهر يغيّر ميكروبيوم الفم ويزيد من مستويات بعض البكتيريا الانتهازية المرتبطة بأمراض اللثة وسرطان المريء والقولون والمستقيم. وتؤكد النتائج الحاجة إلى اختيار منتجات غير كحولية عند الحاجة.
علامات تحذيرية لسرطان القولون
غالباً ما يتطور سرطان القولون صامتاً في البداية، إلا أن عدداً من العلامات التحذيرية المبكرة يمكن أن يسهـم في الكشف المبكر. تشير التغيرات المستمرة في العادات المعوية إلى وجود مشكلة، مثل الإسهال أو الإمساك. كما يعد وجود دم في البراز، سواء أكان أحمرًا فاتحًا أم داكنًا، من الأعراض الأساسية التي لا يجوز تجاهلها. وتظهر أيضاً أعراض مثل الشعور بعدم اكتمال إفراغ الأمعاء والتعب وفقدان الوزن غير المبرر، نتيجة تأثير السرطان في امتصاص العناصر الغذائية أو بسبب فقر الدم المزمن.
