رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

أسباب ظهور الزوائد الجلدية وطرق علاجها

شارك

تظهر الزوائد الجلدية كنمو بسيط في الطبقة السطحية من الجلد، وتتكوّن من ألياف رخوة وأنسجة دهنية صغيرة. تكون غالبًا بلون الجلد نفسه أو أغمق قليلًا ولا تتحول إلى أورام خبيثة. وتظهر عادة عند البالغين بعد سن الثلاثين وتزداد مع الاحتكاك المتكرر في مناطق مثل الرقبة والفخذ والإبط. كما ترتبط عوامل داخلية مثل الوراثة ومقاومة الأنسولين المصاحبة للسمنة والسكري بارتفاع احتمال ظهورها.

أسباب الزوائد الجلدية

يرجح أن الزوائد نتيجة احتكاك الجلد المتكرر، سواء بملابس ضيقة أو في ثنيات الجلد. وتنتشر في مناطق بارزة مثل الرقبة والفخذ والإبط نتيجة الاحتكاك المستمر. كما ترتبط العوامل الداخلية بوجود استعداد وراثي ومقاومة الأنسولين المرتبطة بالسمنة ومرض السكري. وتؤدي هذه العوامل إلى زيادة قابلية تكونها مع التقدم في العمر.

العلاقة بالأمراض الأيضية

تشير الدراسات إلى أن الزوائد ليست مجرد ظاهرة تجميلية بل قد تكون علامة غير مباشرة على اختلال في التمثيل الغذائي. وتظهر أكثر بين المصابين بمتلازمة التمثيل الغذائي التي تشمل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الدهون في الدم ومقاومة الأنسولين. ويرى الأطباء أن وجود زوائد متعددة قد يستدعي فحص مستويات السكر والدهون في الدم للتأكد من سلامة الوظائف الأيضية. لذلك تعتبر وجودها المتعدد مؤشرًا يستدعي تقييم مستويات السكر والدهون في الدم.

هل تستدعي القلق أو العلاج؟

بشكل عام، لا تُعد الزوائد الجلدية حالة طبية خطيرة ولا تتحول إلى أورام سرطانية. لكنها قد تكون مصدر إزعاج في حال الاحتكاك أو النزف أثناء الحلاقة أو ارتداء الإكسسوارات. يختار بعض الأشخاص إزالتها لأسباب جمالية أو لتقليل التعرض للاحتكاك. في العيادة الجلدية يحدد الطبيب الطريقة الأنسب بناءً على حجمها ومكانها، مثل التبريد بالنيتروجين السائل أو الكي الكهربائي أو الليزر.

هل يمكن علاجها في المنزل؟

لا يُنصح بتجربة أي وصفات منزلية لإزالة الزوائد لأنها قد تسبب التهابات أو ندبات. الطريقة الآمنة الوحيدة هي استشارة طبيب مختص لتحديد نوع الزائدة وطريقة التعامل معها. أي تغير مفاجئ في اللون أو الشكل أو سرعة النمو يستوجب فحصًا فوريًا لاستبعاد وجود إصابة أخرى.

الوقاية وتقليل ظهورها

يمكن تقليل احتمال ظهور الزوائد من خلال الإجراءات الوقائية. الحفاظ على وزن صحي وتقليل الاحتكاك بين ثنيات الجلد من شأنه الحد من تكونها. ارتداء ملابس فضفاضة تسمح بمرور الهواء وتقلل التهيج يساعد كذلك في الوقاية. ضبط مستوى السكر في الدم عبر التغذية السليمة والنشاط البدني يساهم في تقليل المخاطر المرتبطة بمقاومة الأنسولين. وعلى الرغم من ذلك قد تعود الزوائد أحيانًا رغم الوقاية.

مقالات ذات صلة