رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

أعراض الزكام ونزلات البرد وسبل العلاج

شارك

يعرف الأطباء الزكام بأنه عدوى تصيب الأنف والجيوب الأنفية والحلق والقصبة الهوائية وتنتشر بسهولة داخل المنازل والفصول الدراسية وأماكن العمل. ويشير إلى أن الزكام ناجم عن أكثر من 200 فيروس مختلف، ما يجعل وجوده شائعاً في جميع المواسم. ولا يوجد علاج محدد للنزلة الشائعة، لكنها عادةً ما تختفي من تلقاء نفسها خلال أسبوع إلى عشرة أيام. وتؤكد المصادر الطبية أن الزكام مرض شائع لا يترك عادة تبعات خطيرة إذا لم تتفاقم الأعراض.

مفهوم الزكام وعدواه

فيما يلي الأعراض والمراحل؟ في هذه الفقرة نوضح كيف تبدو أعراض الزكام ومراحلها الأساسية، ونوضح أن الزكام عدوى في الجهاز التنفسي العلوي تُظهر تغيرات تدريجية في الشدة عبر الأيام.

في غضون يوم إلى ثلاثة أيام من الإصابة قد تشعر بدغدغة في حلقيك، ويبلغ نحو نصف المصابين عن وجود دغدغة أو ألم في الحلق كأول أعراضهم. تشمل الأعراض المبكرة أيضًا العطاس، وسيلان الأنف، واحتقان الأنف، والسعال وبحة الصوت. تكون الأعراض عادة خفيفة وتظهر تدريجيًا وتستمر عادة لبضعة أيام قبل أن تتطور إلى المرحلة النشطة.

تصل الأعراض إلى ذروتها خلال المرحلة النشطة التي تمتد عادة من اليوم الرابع إلى اليوم السابع، مع تفاقم آلام الجسم والصداع وتدفق سيلان الأنف والدموع في العينين وتعب عام. قد يظهر ارتفاع بسيط في الحرارة خاصة عند الأطفال. تستمر هذه المرحلة حتى يختفي التوتر المرضي غالباً، وترافقها عادة أعراض العطاس والسعال والاحتقان. وتكون هذه الأعراض الأكثر شدة خلال هذه الفترة وتُشخَّص كدليل على التقدم نحو التعافي.

تبقى المرحلة المتأخرة أياماً8 إلى 10 عادةً، حيث يبدأ المرض بالانحسار وتخف الأعراض تدريجيًا حتى يختفي تماماً في كثير من الحالات. قد يظل السعال مستمراً لبضعة أسابيع أو شهور في بعض الأشخاص بعدما تمّ الشعور بالتحسن، وهذا جزء من عملية التعافي. في بعض الحالات قد تستمر أعراض صغيرة أو سعال مزعج لمدة تصل إلى شهرين بعد الإصابة.

مدة العدوى وطرق الانتقال

تنتشر عدوى الزكام بسهولة من شخص إلى آخر عبر وصول الفيروس إلى الأغشية المخاطية في الأنف أو العينين أو الفم. يطلق المريض قطرات تحتوي على الفيروس عند العطس أو السعال، وتلتصق الجزيئات بالأدوات والأسطح وتنتقل من خلالها إلى أشخاص آخرين عند لمس الوجه. تكون العدوى أكثر احتمالاً أثناء فترة وجود الأعراض في ذروتها وتكون مضاعفة قبل أن تبدأ الأعراض عند بعض الأشخاص.

فترة حضانة نزلة البرد تتراوح عادة بين 12 ساعة و3 أيام بعد التعرض للفيروس. قد تكون العدوى معدية حتى أسبوعين، وتكون غالباً أكثر عدوى أثناء الأيام الثلاثة الأولى من المرض. كما يمكن أن ينتقل الفيروس قبل ظهور الأعراض بيوم أو يومين في بعض الحالات.

الأسباب والعلاج

يُسبب الزكام غالباً فيروسات الأنف، وتوجد أكثر من 100 سلالة مختلفة من هذه الفيروسات، ما يجعل الإصابة بالزكام أمرًا شائعاً في كل موسم. كما أن بعض فيروسات كورونا وأنواعاً أخرى من الفيروسات قد تكون مسؤولة عن نزلات البرد أيضاً، وتُقدَّر عندما يتعدّى عدد الفيروسات المسببة للزكام أكثر من 200 فيروس.

لا يوجد علاج محدد للنزلة الشائعة، إذ إنها عدوى فيروسية ولا تستجيب للمضادات الحيوية. يعتمد العلاج على تخفيف الأعراض والراحة، مع وجود أدوية تُصرف دون وصفة لتخفيف الاحتقان والسعال وتسكين الألم. إذا عّدت الأعراض أو ظهرت أعراض جديدة أو حُمّى مستمرة، يفضل استشارة الطبيب لأن هناك احتمالية لعدوى بكتيرية ثانوية مثل التهاب الأذن أو التهاب الجيوب الأنفية أو الالتهاب الرئوي.

مقالات ذات صلة