توضح المصادر أن احتقان الصدر ينجم عن تراكم المخاط أو السوائل في الرئتين أو الممرات الهوائية، مما يؤدي إلى صعوبة التنفس. يظل من أبرز الأسباب الشائعة للاحتقان الحاد التهابات الجهاز التنفسي العلوي، مثل نزلات البرد والإنفلونزا وكوفيد-19 والفيروس المخلوي التنفسي. وتشير البيانات إلى أن أعراضاً تنفسية أكثر حدة من نزلات البرد قد تشمل احتقان الصدر والصفير وضيق التنفس، مع احتمال مضاعفات ثانوية مثل الالتهاب الرئوي.
التغذية المفيدة
تؤكد التوصيات على أهمية وجود نظام غذائي غني بالنباتات، مع إدراج 5 إلى 6 أنواع من الفاكهة والخضراوات يوميًا. هذه المجموعة توفر مركبات مضادة للالتهابات ومغذيات نباتية تقوي المناعة وتساعد في تقليل الاحتقان. الهدف أن يحصل الجسم على المواد الكيميائية النباتية والمغذيات اللازمة لمحاربة الالتهابات وتحسين الاستجابة التنفسية.
استخدام جهاز ترطيب
توصي المصادر باستخدام جهاز ترطيب الهواء البارد للحفاظ على رطوبة ممرات التنفس أثناء النوم. تساهم الرطوبة الإضافية في الحفاظ على رطوبة الرئتين والممرات الأنفية والحلق وتخفيف التهيج. يساعد هذا في تخفيف الاحتقان وتحسين النوم خلال الليل.
المكملات الغذائية
تعتبر فيتامين سي والزنك من العناصر الأساسية في مكافحة احتقان الصدر الناتج عن الإنفلونزا ونزلات البرد. إضافة إلى ذلك، تشير بعض الدراسات إلى أن الجمع بين 1000 مليجرام من فيتامين سي و10 ملغ من الزنك قد يقلل سيلان الأنف خلال خمسة أيام لدى المصابين بنزلة برد. كما تُفيد مكملات الزنك في بعض حالات الالتهاب الرئوي، خاصة الأطفال دون سن الخامسة.
استنشاق البخار
يمكن تجربة استنشاق بخار الماء الساخن كطريقة لتخفيف الاحتقان. وتشير بعض الدراسات إلى أن استنشاق بخار زيت الأوكالبتوس قد يساعد في تخفيف الاحتقان لدى الأطفال المصابين بالالتهابات التنفّسية العلوية. كما أظهرت دراسات أن استنشاق البخار يحسن انسداد الأنف لدى المصابين بالتهاب الأنف التحسّسي، مع الانتباه إلى أن لا يكون البخار شديد الحرارة.
مزيلات الاحتقان
يمكن استخدام مزيلات الاحتقان المتاحة بدون وصفة طبية لتقليل التورم وإنتاج المخاط وتحسين التنفس. إلا أنه ينبغي استشارة الطبيب قبل استخدامها في حالات ارتفاع ضغط الدم أو داء السكري أو أمراض العين مثل الجلوكوما. اتبع التعليمات الموجودة على العلبة وتجنب تجاوز الجرعة المقررة.
متى يجب زيارة الطبيب؟
إذا استمر احتقان صدرك لأيام أو ساءت الأعراض، يجب استشارة الطبيب. كما يجب البحث عن الرعاية عند وجود صعوبة في التنفس أو ألم في الصدر أو الظهر. وإذا حدث اشتباه بالإصابة بالإنفلونزا مع ارتفاع حرارة سريع وآلام عضلية وتعب شديد، فالأفضل إجراء فحص في أقرب وقت.
