أعلن الدكتور كريس ستريثر، المدير الطبي للهيئة الصحية الوطنية في لندن، أن على الناس البقاء في منازلهم إذا شعروا بالمرض بسبب انتشار متحور جديد من الإنفلونزا. وتشير البيانات إلى أن السلالة الفرعية K/H3N2 تقود العدوى وتفرض أعباء كبيرة على المستشفيات والمدارس وأماكن العمل. وتؤكد الهيئة أن الإنفلونزا الحالية أكثر عدوى وتستدعي الالتزام بإجراءات احترازية لحماية الفئات الأكثر عرضة للخطر.
التطورات والتأثير
وبينت الأرقام أن متوسط حالات الدخول إلى المستشفيات بسبب الإنفلونزا بلغ نحو 1700 حالة في الأسبوع الأخير، وهو ارتفاع يقارب 50% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وأعلنت مستشفيات عدة عن وجود حالات حرجة في ظل ارتفاع معدلات الإصابات إلى جانب RSV وفيروس نوروفيروس، وهو ما دفع بعض المدارس إلى إعادة فرض إجراءات الإغلاق المؤقتة. ويشير الخبراء إلى أن المتحور الجديد أكثر قدرة على الانتشار، مما يرفع خطر الإصابة بالمرض الشديد لدى الفئات المعرضة للخطر مثل كبار السن والأطفال والنساء الحوامل وذوي الأمراض المزمنة.
إجراءات وتوجيهات الوقاية
أعلنت الهيئة عن توجيهات للمواطنين أبرزها العمل من المنزل إذا لم تكن هناك حاجة ملحة للخروج، والابتعاد عن الأشخاص المعرضين للخطر وتجنب استخدام وسائل النقل العامة عندما تشعر بالأعراض. كما أشارت إلى أن ارتداء الكمامة في المترو والقطارات والحافلات قد يمنع جزئياً انتشار الفيروس إلى الآخرين ولكنه لا يوفر حماية كاملة. وتؤكد على أهمية غسل اليدين باستمرار بالصابون والماء الدافئ، وتناول السوائل والطعام الصحي والابتعاد عن التجمعات قدر الإمكان.








