أعلن باحثون من معهد كارولينسكا في السويد وجامعة الصحة والعلوم في أوريجون نتائج تحليل طويل الأمد ضمن برنامج ABCD يركّز على أنماط استخدام الأطفال للشاشات. وتبيّن أن المشاركين يقضون يوميًا نحو 2.3 ساعة في مشاهدة التلفاز أو مقاطع فيديو، و1.5 ساعة في ألعاب الفيديو، و1.4 ساعة في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي. وعلى الرغم من تنوّع مصادر التعرّض للشاشات، ارتبطت أعراض نقص الانتباه بشكل واضح بفئة منصات التواصل الاجتماعي فقط، وهو ما يعكس اختلاف تأثير أنواع المحتوى الرقمي. ويشير الباحثون إلى احتمال وجود أثر سببي محدود على مستوى الفرد، مع إشارات إلى تزايد المخاطر على المجتمع مع مرور العمر.
ويؤكد البروفيسور توركل كلينجبرغ أن منصات التواصل تشكّل تحديًا فريدًا مقارنة بمحتوى رقمي آخر، فالتنبيهات المتواصلة والرسائل الفورية وتدفّق التحديثات السريع تشوّش الدماغ النامي وتقلل قدرة الطفل على الحفاظ على تركيز مستقر. وأضاف الباحثون أن هذا النمط من اليقظة الدائمة قد يعيد تشكيل طريقة الدماغ في التفاعل مع المهام اليومية، ما يفتح بابًا لتراجع تدريجي في القدرة على التركيز. كما أن الأثر يمتد إلى فئة عمرية من التاسعة حتى الثالثة عشرة، حيث يزداد استخدام السوشيال ميديا بشكل حاد من نحو نصف ساعة يوميًا إلى نحو ساعتين ونصف. وتُبرز النتائج ضرورة تعزيز أنظمة التحقق من العمر وتحديث سياسات المحتوى والأمان لحماية الأطفال أثناء بناء مهاراتهم المعرفية الأساسية.
