أعلن علماء الفلك عن رصد تجمع ضخم من البقع الشمسية على سطح الشمس يشمل ثلاث مناطق نشطة هي AR 4294 وAR 4295 وAR 4296. يمتد هذا التجمع على نحو 180 ألف كيلومتر، وهو ما يقارب 90% من مساحة بقعة كارينغتون التاريخية، ويُصنف كأحد الأكبر خلال العقود الأخيرة. التقطت المركبات الفضائية الصور في أوائل ديسمبر لتوضح المناطق النشطة وتبين أنها تتواجد عبر سطح الشمس وتقترب من اتجاه الأرض. ورغم أن التجمع يظل هادئاً نسبيًا حتى الآن، فإن تشابك الحقول المغناطيسية فيه يثير القلق من احتمال حدوث توهجات شمسية قوية.
توزيع البقع وتزايد النشاط
ووفق بيانات المركبات الفضائية، تملك البقع AR 4294 وAR 4296 حقولاً مغناطيسية معقدة من نمط Beta-Gamma-Delta، وهي التكوينات المرتبطة غالباً بأقوى التوهجات من الفئة X. قد يؤدي هذا النشاط المتصاعد إلى إطلاق توهجات شمسية وانبعاثات إكليلية كبيرة تعرف بـ CMEs يمكن أن تصل إلى الأرض وتسبب اضطرابات في الأقمار الصناعية وأنظمة الملاحة والاتصالات وربما شبكات الطاقة في حالات مثلى. لكن الخبراء يشيرون إلى أن التوهج الأقوى من فئة X1.9 الذي وقع في الأول من ديسمبر حدث من بقعة مختلفة هي AR 4295 وليس من التجمع الجديد AR 4294-96. وتُشير NOAA إلى احتمال مزيد من التوهجات من فئة M وربما أقوى من فئة X في الأيام المقبلة، مع التنبيه إلى أنه حتى الآن لم يتم رصد انبعاث إكليلي موجه نحو الأرض، مما يعني أن الحديث عن تكرار كارينغتون سابق لأوانه ويجب متابعة الوضع دون هلع.








