بدأت روبرتا أليساوسكايت تشعر بوعكة صحية في أكتوبر الماضي، وظنت أنها نزلة برد عادية نتيجة كثافة العمل. أشارت تقارير إلى أن الأعراض شملت سعالاً وارتفاع حرارة وارتجافاً مستمراً، واعتقدت أنها مجرد مضاعفات بسيطة. لم تكن تدرك أن علامات المرض قد تزداد سوءاً بسرعة وتؤدي إلى تسمم الدم. كانت أمّاً لطفلين وتولت رعايتهما، لكنها بدأت تفقد السيطرة على حالتها وتتعرض لارتباك في الكلام.
تفاصيل الحالة والعلاج
أدخل فريق الطوارئ روبرتا إلى مستشفى جلانغويلي العام في ويلز بعد تدهور صحتها بشكل حاد. أظهرت الفحوص إصابة روبرتا بتسمم الدم ووجود صدمة إنتانية نتيجة استجابة جهاز المناعة للعدوى، ولم يتضح حتى الآن مصدر العدوى. ذكر الأطباء أن ضرس العقل المصاب ربما كان سبب العدوى، رغم أن البحث عن المصدر لم يظهر بشكل حاسم. وتبلغ روبرتا 27 عاماً وتعتني بولديها شون الذي يبلغ 8 سنوات وكوبي هوجي الذي يبلغ 6 سنوات.
خلال الأيام التي تلت العلاج خرجت من المستشفى في 23 أكتوبر، وقال الطبيب الاستشاري إن مزيج أعراض نزلة برد أو إنفلونزا وربما وجود مشكلة في الأسنان قد يكون سبب العدوى. وأوضح أنه لا يمكن تفسير كيف دخل جسدها في حالة صدمة إنتانية خلال أقل من 12 ساعة، وهو أمر وصفته بأنه مخيف للغاية. وقالت روبرتا إنها ناقشت مع طبيبتها العامة وجود حالات تسمم دم حدثت دون تحديد مكان الإصابة بدقة، لكنها لم تحصل على توضيح نهائي حتى الآن.
تحذير صحي من العدوى
تشير المصادر إلى أن الإنتان حالة طارئة تستدعي سرعة في التعرف على العلامات والتصرف الصحي المناسب. لا توجد علامة واحدة ثابتة، بل قد يظهر الكلام غير الواضح، الرعشة الشديدة، ضيق النفس، آلام في العضلات، أو الارتباك في الحالات المختلفة. وتحث السلطات الصحية المرضى على مراجعة الطبيب فوراً إذا استمرت الأعراض أو تفاقمت.
