أعلنت اليونسكو إدراج الكشري المصري ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي لعـام 2025. وأوضح الإعلان أن الكشري يعكس تاريخ المشاركة والتجمع في شوارع مصر، ويجسد تقاليد الضيافة والمشاركة الاجتماعية. وأكد القرار أن الطبق يعكس تطورًا عبر الزمن مع الحفاظ على روحه الشعبية. وتؤكد هذه الخطوة أهمية الكشري كعنصر ثقافي وغذائي يربط بين مكونات بسيطة وتاريخ طويل.
العدس الأسود أم الأصفر
يصنع الكشري عادةً باستخدام العدس الأسود (عدس بجبة)، بينما يُستخدم العدس الأصفر في بعض الوصفات. توصلت المصادر إلى أن العدس الأسود غني بالألياف ويحتوي على نسبة أعلى من الحديد، ما يساعد على الإشباع ويُعزز استقرار مستويات السكر في الدم. أما العدس الأصفر فسرعته في الهضم وأقل أليافًا ومحتوى غذائيًا أقل، وهو خيار مناسب لمن يعانون من القولون الحسّاس. وبناءً عليه، يفضَّل الكشري التقليدي الذي يعتمد العدس الأسود لتحقيق أقصى فائدة صحية.
الأرز الأبيض أم البني
يُعد الأرز الأبيض من المكونات سهلة الهضم ويمنح دفعة طاقة فورية، ولكنه يرُفع مستويات السكر بسرعة وأقل في الألياف. بينما يوفر الأرز البني مستوى أعلى من الألياف ويساهم في الشبع وتحسين الهضم، وهو خيار أفضل لمرضى السكري. يشير التوجيه إلى أن اختيار الأرز البني هو الأنسب عادة، مع السماح بالاعتدال عند استعمال الأرز الأبيض. الاختيار يظل شخصيًا وفق الاحتياج الغذائي، مع ضرورة توازن المكونات الأخرى.
صلصة جاهزة أم طماطم طازجة
يُفضَّل استخدام الطماطم الطازجة في إعداد الكشري لما تحمله من فوائد صحية وكونها خالية من المواد الحافظة. فصالصة جاهزة قد تحتوي على ملح زائد ومواد حافظة ودهون مهدرجة، ما يقلل من قيمتها الغذائية. وتوفر الطماطم الطازجة أيضًا مادة الليكوبين المفيدة لصحة القلب وتمنح نكهة أفضل وقيمة غذائية أعلى. وبناءً على ذلك، يفضل الاعتماد على الطماطم الطازجة كقاعدة صلصة للكشري.
كيفية تحضير الكشري الصحي
يوصى باستخدام عدس بجبة مع فائدة أعلى من الحديد والألياف، واختيار أرز بني حين كان ذلك ممكنًا. قلل كمية المكرونة أو استبدل جزءًا منها بمكرونة من القمح الكامل، وابدأ بتحمير الثوم بزيت قليل. حضّر الصلصة والتقلية في المنزل من طماطم طازجة واستخدم البصل المقلي في جهاز الهواء لتقليل الدهون. استخدم ملعقة زيت واحدة فقط لتقليل الدهون، وتجنب الإكثار من الملح والسكريات.
لماذا أصبح الكشري تراثًا عالميًا
يمتلك الكشري تاريخًا طويلًا في شوارع مصر ويعكس ثقافة المشاركة والتجمع العائلي المنتشر عبر طبقات المجتمع. يظل الطبق يتطور عبر الأزمنة مع الحفاظ على روحه الشعبية، مما يجعله رمزًا للهوية الغذائية المصرية. التصنيف ضمن التراث غير المادي يتيح حماية أوسع وتعزيز الاعتراف الدولي بهذا الموروث.








