رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

مدة العدوى وشدة المرض والأكثر عرضة والعلاج: فرق الإنفلونزا وكورونا

شارك

توضح الجهة الصحية أن الفرق الأساسي بين الإنفلونزا وكورونا يتمثل في الفيروسات المسببة وخطوط الانتشار والمدة المرضية والفئات المعرضة للخطر. تشير البيانات الحديثة إلى أن كورونا ينتشر أسرع من الإنفلونزا وقد يسبب حالات أكثر شدة لدى بعض الأشخاص. كما يوضح التقرير أن كلا المرضين يبدوان بظواهر متشابهة في البداية، ما يجعل التمييز بينهما صعباً اعتماداً على الأعراض وحدها.

المسبب والانتشار

يستند الفهم إلى وجود فيروس SARS-CoV-2 الذي ظهر لأول مرة في 2019، بينما تحدث الإنفلونزا بسبب فيروسات الأنفلونزا A أو B. وفقاً لموقع CDC، يثبت أن كورونا يمتاز بإمكان انتشار أعلى من الإنفلونزا، وقد يسبب حالات أكثر حدة لدى بعض الأشخاص. يبرز أن الأعراض المتداولة قد تكون متشابهة في بدايتها، مما يجعل الاعتماد على الأعراض وحدها غير كافٍ لتحديد المرض.

الأعراض والتشخيص

تشترك الإنفلونزا وكورونا في العديد من الأعراض، ما يجعل التفريق بينهما اعتماداً على الأعراض وحدها شبه مستحيل. تشمل الأعراض الشائعة ارتفاع الحرارة والقشعريرة، السعال، ضيق التنفس، الإحساس بالتعب، التهاب الحلق، سيلان الأنف أو احتقانه، آلام العضلات والمفاصل، الصداع، والقيء والإسهال بشكل أكبر عند الأطفال في الإنفلونزا. وتظهر مع كورونا فقدان أو تغيّر حاسة الشم والتذوق، وهو أمر يظهر بوضوح مع هذا الفيروس. لا يمكن الاعتماد فقط على الأعراض للتشخيص، بل يلزم فحص مخبري يكشف وجود الفيروس، وفي كثير من الحالات تُستخدم اختبارات مزدوجة تكشف عن الإنفلونزا وكورونا معاً.

فترة ظهور الأعراض والعدوى

تظهر أعراض الإنفلونزا عادة بعد 1–4 أيام من الإصابة، بينما تظهر أعراض كورونا غالباً بعد 2–5 أيام وقد تمتد إلى 14 يوماً في بعض الحالات. هذا يعني أن بعض المصابين بكورونا قد لا يلاحظون الأعراض سريعاً، مما قد يزيد من احتمالية نقل العدوى دون أن يعلموا.

من ناحية العدوى، يبدأ انتشار الإنفلونزا قبل ظهور الأعراض بنحو يوم واحد، وتكون العدوى في ذروتها خلال أول 3 أيام من المرض، وقد يظل الأطفال وأصحاب المناعة الضعيفة معديين لفترة أطول. وبالنسبة لكورونا، يمكن أن ينتقل المصاب قبل ظهور الأعراض بـ 2–3 أيام، وتبلغ ذروة العدوى قبل يوم واحد من ظهور الأعراض وتستمر عادة نحو 8 أيام بعد بدايتها، وقد ينتقل العدوى حتى بدون وجود أعراض على الإطلاق.

طرق الانتقال والفئات المعرضة

ينتشر كلا الفيروسين عبر الرذاذ التنفسي الناتج عن السعال أو العطس أو الحديث، كما يمكن أن ينتقل عبر لمس الأسطح الملوثة ثم ملامسة الأنف أو الفم أو العينين، وتزداد المخاطر في الأماكن المغلقة وقِلة التهوية. في الوقت نفسه، يظهر كورونا بمعدل انتشار أعلى مع وجود حالات انتشار فائقة حيث ينقل شخص واحد العدوى لعدد كبير في وقت قصير. تظل الوقاية بالالتزام بالإجراءات الصحية والتهوية الجيدة عاملاً حاسمًا في تقليل نقل العدوى.

الفئات الأكثر عرضة للمضاعفات

يشترك المرضان في خطورة بعض الفئات مثل كبار السن من 65 عامًا فأكثر، وأصحاب الأمراض المزمنة، والحوامل، والرُضع، والأطفال حيث تعتبر الإنفلونزا عادة أكثر تأثيراً عليهم مقارنة بكورونا. وتضيف المصادر أن كورونا يحمل مخاطر إضافية تتمثل في احتمال الإصابة بمضاعفات طويلة الأمد ومتلازمة الالتهاب متعدد الأجهزة عند الأطفال (MIS-C والجلطات الدموية). لذلك تكون حماية هذه الفئات أولوية في جهود الوقاية والعلاج.

العلاج والوقاية

تشمل علاجات الإنفلونزا أدوية مضادة للفيروسات وتكون فعاليتها أفضل عندما تستخدم خلال أول 48 ساعة من ظهور الأعراض. أما علاج كورونا فيشمل أدوية مضادة للفيروسات معتمدة لحالات الخطر ويجب بدء العلاج خلال 5–7 أيام من بداية الأعراض، وتختلف الخطة حسب الحالة والعوامل النامية للمخاطر الفردية.

مقالات ذات صلة