تؤكد تقارير صحية أن مخاطر أمراض القلب لم تعد حكراً على كبار السن، بل باتت تواجه فئة الشباب أيضًا بسبب الضغوط الحياتية وتغير أنماط النوم. قال الدكتور بيبينشاندرا بهامري، استشاري جراحة القلب في مستشفى ومركز أبحاث مؤسسة سير إتش إن ريلاينس في مومباي بالهند، في تصريحات حديثة إن من الضروري أن يتولى الشباب مسؤولية قلوبهم ويتبعوا إجراءات الوقاية. أشار إلى أن التوتر المستمر ونقص النوم يضيفان عبئاً مستمراً على الجهاز القلبي الوعائي. كما أورد أن الشباب الأصحاء قد يواجهون فجأة خفقاناً أو ضيقاً في التنفّس أو ألماً صدرياً غير مبرر.
المخاطر الشتوية على القلب
مع انخفاض درجات الحرارة يتأثر الجهاز الوعائي فيبدأ الأوعية بالانقباض مما يرفع ضغط الدم ويجهد القلب. كما أن الشتاء يرفع احتمالية اضطرابات نظم القلب حتى لدى الشباب الذين يظنون أنفسهم بعيدين عن المخاطر. يصيب الخفقان وضيق التنفس وألم الصدر غير المبرر فئة من الشباب بسبب التغيرات المناخية وعوامل الحياة المرتبطة بالمواسم.
تضاف إلى ذلك عوامل نمط الحياة مثل ساعات العمل الطويلة والسهر وتدخين التبغ وتناول وجبات دسمة وغنية بالسكريات خلال موسم الاحتفالات. هذه العوامل مجتمعة تجعل الجهاز القلبي الوعائي أكثر إرهاقاً وتزيد احتمالات حدوث اضطرابات في النظم القلبية ونوبات خفقان، بل قد تصل في حالات نادرة إلى نوبة قلبية. كما أن ارتفاع مستويات السكر والكوليسترول عبر هذه العادات يضاعف العبء على القلب. وبالتالي تصبح الوقاية أساسية خاصة في فصل الشتاء.
نصائح وقائية عملية
ينصح باتباع ملابس دافئة وتجنب التغيرات المفاجئة في درجات الحرارة حفاظاً على استقرار الأوعية الدموية. يفضل تناول وجبة خفيفة قبل الحفلات لتجنب الإفراط في الأطعمة الدسمة والسكريات. يختار الشخص أطعمة صحية مثل الحساء والسلطات والأطعمة المشوية بدلاً من المقليات. يجب التحكم في كمية الطعام وتوزيعها على الوجبات اليومية مع ممارسة نشاط جسدي منتظم لمدة 45 دقيقة يومياً لتحسين وظائف القلب والتحكم في الكوليسترول والسكري وضغط الدم.
كما يساعد المشي لمدة 30 دقيقة بعد الأكل على الهضم وتقليل التوتر. الحرص على النوم المنتظم من 7 إلى 8 ساعات يومياً يساهم في تنظيم ضغط الدم وهرمونات التوتر. كما ترى، فإن الالتزام بروتين يومي بسيط يمكن أن يقلل من المخاطر ويقوي القلب بشكل عام.
يؤكد الدكتور بهامري أن الوقاية الذكية تسمح للشباب بالاستمتاع بالاحتفالات مع الحفاظ على صحة القلب، وذلك من خلال اتباع العادات الصحية. ويشير إلى أن تجاهل صحة القلب في أي مرحلة من الحياة أمر غير مقبول، فكل لحظة استثمار في الوقاية تعني سنوات من صحة أفضل.








