رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

حرارة مستمرة رغم البرد.. 8 أسباب مرضية للشعور بحرارة الجسم معظم الوقت

شارك

توضح هذه المادة أن هناك أسباب كثيرة قد تجعل الشخص يشعر بالحرارة باستمرار رغم برودة الجو. ترتبط هذه الظاهرة بتغيرات هرمونية وأدوية وحالات صحية كامنة يمكن أن تؤثر في تنظيم درجة حرارة الجسم. فيما يلي نستعرض أبرز الأسباب مع الإرشادات المحتملة لإدارتها. من المهم استشارة الطبيب لتحديد السبب وتحديد العلاج الأنسب.

أسباب هرمونية وحالة صحية

فرط نشاط الغدة الدرقية قد يسبب شعورًا مستمرًا بالحرارة نتيجة زيادة معدل الأيض. إلى جانب الحرارة، قد تلاحظ فقدان الوزن وتوترًا ورُعاشًا وتعرّقًا زائدًا. يوصي الطبيب بإجراء فحص دم لتقييم نشاط الغدة الدرقية وبدء العلاج المناسب إذا كان ذلك مطلوبًا.

الحمل والهرمونات

خلال فترة الحمل يزداد تدفق الدم وتفرز تقلبات هرمونية كاستروجين وبروجستيرون، وهو ما يساعد في تنظيم حرارة الجسم لكنه قد يجعل لك تشعرين بالدفء أكثر من المعتاد. تزداد كمية الدم والطفل داخل الرحم، مما قد يؤدي إلى ارتفاع بسيط في الحرارة اليومية. عادةً تختفي هذه الأعراض بعد الولادة، ويمكن اتباع نصائح بسيطة للمحافظة على البرودة أثناء الحمل، مثل شرب الماء بانتظام وارتداء ملابس خفيفة من الألياف الطبيعية.

انقطاع الطمث والتغيرات الهرمونية

لا تقتصر التغيرات في الحرارة على الحمل فحسب، إذ تطرأ تغيّرات هرمونية خلال فترة انقطاع الطمث ما يسبب الهبات الساخنة. تتأثر مستويات الإستروجين والبروجيسترون وتزداد شدة وتكرار الهبات عند بعض النساء، خصوصاً في سنوات ما بعد سن اليأس. يمكن تقليلها عبر الحفاظ على وزن صحي، وتجنب الأطعمة الساخنة والكافيين والتبغ، وارتداء طبقات ملابس تسمح بإزالتها بسهولة، كما قد يرى الطبيب أن العلاج بالهرمونات البديلة مناسباً في بعض الحالات.

أدوية تؤثر في تنظيم الحرارة

قد تؤثر بعض الأدوية في قدرة الجسم على تنظيم الحرارة وتوازن السوائل، مما يسبب شعورًا بالحرارة. ومن الأمثلة الشائعة مضادات الهيستامين المستخدمة للحساسية، والمدرات البولية، والأدوية المستخدمة لعلاج ارتفاع ضغط الدم، ومضادات الاكتئاب. يمكن أن يغير الطبيب الجرعات أو يبدل الدواء ببديل قد لا يسبب هذا العرض، مع الحرص على شرب كميات كافية من الماء.

الحالة النفسية والقلق

تؤثر اضطرابات القلق على نحو عام في الشعور بالأرق والتعرق والشعور بالحرارة المبالغ فيه. قد تتضمن الأعراض التوتر، الأرق، القلق المفرط، والتعرق الشديد. يمكن أن يساهم العلاج المعرفي السلوكي وتقليل الكافيين والحصول على قسط كاف من النوم في تخفيف هذه الأعراض.

مرض السكري والجفاف

يُظهر الأشخاص المصابون بداء السكري ميلًا إلى حساسية أكبر للحرارة بسبب تأثير المرض على الأوعية الدموية والأعصاب وربما ضعف عمل الغدد العرقية. كما قد يؤدي الجفاف الناتج عن فقدان السوائل إلى زيادة الشعور بالحرارة وتفاقم العطش والتبول. للحفاظ على راحة الجسم، ينصح بشرب الماء بانتظام وارتداء الملابس الفضفاضة وتجنب الكافيين، كما يُنصح بتجنب البقاء في الحرارة الشديدة.

أعراض تستدعي زيارة الطبيب

إذا كان الشعور بالحرارة أو الهبات الساخنة جديدًا أو متفاقمًا أو يعوق الروتين اليومي، فاستشر الطبيب لتحديد السبب المحتمل. قد يطلب الطبيب فحوصات إضافية إذا لم يتم تشخيص الحالة من خلال التاريخ والفحص السريري. يختلف العلاج وفق السبب، وقد يشمل تغييرات في نمط الحياة أو أدوية أو إجراءات أخرى بحسب الحالة.

مقالات ذات صلة