ينطلق غداً الجمعة مخيم غمران الشتوي في صحراء دبي برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي.
تنطلق المرحلة الأولى من المخيم غداً وتستمر حتى 14 ديسمبر، فيما تُعقد المرحلة الثانية من 26 إلى 28 ديسمبر.
يشارك في كل مرحلة فرق عائلية مكونة من آباء وأبناء، في تجربة مجتمعية تهدف إلى تعزيز الروابط الأسرية عبر أنشطة مشتركة تُعيد إحياء المهارات التراثية الأصيلة في بيئة صحراوية تحاكي حياة الأجداد.
يستهدف المخيم الذي يقام بتنظيم مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث وبالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية الداعمة الأطفال من الفئة العمرية من 6 إلى 12 عاماً.
مدرسة تربوية
أوضح سعادة عبدالله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، أن استحضار سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم لتجربة التخييم مع غمران الحميري ليس مجرد استذكار لذكرى جميلة، بل دعوة صادقة لإحياء مدرسة تربوية عميقة الجذور، صاغت شخصية الإنسان الإماراتي منذ القدم، فمخيم غمران ليس فعالية ترفيهية، بل مساحة تربوية تُعيد أبناءنا إلى بساطة الصحراء وصدق قيمها، حيث يتعلمون السنع، ويتدربون على الاعتماد على النفس، ويكتشفون معنى المسؤولية والعمل الجماعي في بيئة تحاكي حياة الأجداد كما كانت تماماً.
وأضاف أن مثل هذه التجمعات التراثية تقدم دروساً لا يمكن للكتب أن تغني عنها، فهي تبني الشخصية قبل المهارة، وتغرس في نفوس الناشئة قيم الصبر والشهامة والاحترام، وتعرّفهم على عمق الإرث الإماراتي عبر تجربة معيشية حقيقية، وما نراه اليوم من اهتمام القيادة ودعمها المستمر لمثل هذه المبادرات، يؤكد إيمانها الراسخ بأن الهوية الوطنية لا تُحفظ بالشعارات، بل بالممارسة، وبإتاحة الفرص للأجيال لتعيش إرثها وتنهل من حكم الآباء والأولين.
وأشار الرئيس التنفيذي للمركز إلى أن مخيم غمران امتداد لرسالته الوطنية في صون التراث وتعزيز القيم، وفرصة لتأهيل جيل يعتز بهويته ويثق بنفسه ويستطيع حمل إرثه إلى المستقبل بعقل واعٍ وروح أصيلة.
فعاليات تفاعلية
يشمل المخيم سلسلة فقرات تفاعلية وتراثية تعكس روح الحياة البدوية وقيم التعاون والاعتماد على النفس.
يتعلم المشاركون خلال المخيم شد المطية وركوبها، ومهارات الرماية، ونصب الخيام، والصقارة، إلى جانب تدريبات ميدانية تُنمّي مهارات الحياة في البيئة الصحراوية.
يقدّم المخيم ورش عمل حول زراعة النباتات المحلية وكيفية إعداد القهوة العربية، إضافة إلى أنشطة جماعية تعزّز روح العمل بين الفريق من خلال الألعاب التراثية وفقرات مخصّصة للتعرّف على كيفية العناية بالحيوانات.
تشكل هذه الفعاليات تجربة متكاملة تُعيد إحياء الموروث الإماراتي الأصيل وتنمّي ارتباط الجيل الجديد بقيم الهوية الوطنية في أجواء تعليمية ممتعة وسط طبيعة صحراء دبي.
شهد مخيم غمران، منذ الإعلان عن فتح باب التسجيل الأسبوع الماضي، إقبالاً مجتمعياً لافتاً من الآباء والأبناء الراغبين في خوض تجربة تخييم تراثية تعليمية مميزة.
يمكن للراغبين بالانضمام إلى المرحلة الثانية من المبادرة التي تقام خلال الفترة من 26 إلى 28 ديسمبر التسجيل مباشرة عبر الرابط التالي: http://ghamran.ae.








