رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

علماء غربيون يتوقعون زيادة إنفلونزا بالمدارس ويدعون لعودة الكمامات

شارك

توضح دراسة حديثة أن التلاميذ في الفصول الدراسية يواجهون مخاطر أعلى في انتقال عدوى الأمراض التنفّسية عندما يتواجدون في بيئة مغلقة، خصوصاً إذا كانت جودة الهواء منخفضة. كما أن التفاعل المباشر بين الأطفال يسهم في زيادة فرص انتقال الفيروسات التنفسيّة خلال فصل الشتاء. أشارت التحليلات إلى أن تحسين تهوية الأماكن المغلقة يمكن أن يحد من سرعة انتشار العدوى، وليس فقط الإنفلونزا. وتؤكد تقارير نيوزويك أن تحسين جودة الهواء في الفصول يسهم في الحد من انتشار العدوى التنفسيّة بما في ذلك الإنفلونزا.

استنتاجات رئيسية

أوضح لوكاس فينير، العالم في جامعة برن بسويسرا، أن جودة الهواء لها أثر كبير على انتقال العدوى في الأماكن المغلقة، وليس الإنفلونزا فقط. وأضاف أن الإنفلونزا مرض تنفسي قد تتراوح أعراضه بين الخفيفة والشديدة، وفي الحالات الشديدة قد يؤدي إلى الوفاة.وأشار إلى أن الأماكن المغلقة المكتظة تساهم بشكل بارز في الانتقال خلال فصل الشتاء، وأن المؤسسات التعليمية تمثل بيئة رئيسية لذلك. وذكر أن زيادة التهوية ومدة التعرض في الأماكن المغلقة ومتابعة المخالطين هي عوامل مهمة للحد من العدوى.

طرق الوقاية والتهوية

يقترح الخبراء تعزيز التهوية في الأماكن المغلقة عبر فتح النوافذ وتحديث نظام التهوية بما يضمن تدفق هواء متجدد. كما توصي هذه الإجراءات باستخدام مراوح السقف وأجهزة تنقية الهواء وتعديل أنظمة التدفئة والتهوية وتكييف الهواء لضمان هواء أنقى. وتبقى حماية الصحة الشخصية مثل ارتداء الكمامات والالتزام بالتهوية الجيدة جزءاً أساسياً من الوقاية.

أما اللقاح الموسمي فهو يوفر حماية من الإصابات الشديدة، ولكنه لا يمنع العدوى بشكل كامل، وتبقى الكمامات والتهوية الجيدة أساساً للوقاية. كما أن الفحوصات السريعة المتاحة دون وصفة تساهم في تمكين الأفراد من اتخاذ قرارات مدروسة لحماية الجيران. وتؤكد النتائج أن تضافر الإجراءات على مستوى المدارس والمنازل يسهم في تقليل انتشار الإنفلونزا خلال الشتاء.

تؤكد المعطيات أن الأطفال يساهمون بشكل رئيسي في نقل الإنفلونزا بسبب قضاء فترات طويلة معاً في بيئات مغلقة. ومع ذلك، لا يعد ذلك العامل الوحيد، فالمنازل والمجتمعات تشكل أيضاً مسارات انتقال، وتبرز أهمية تهوية الصفوف. إذا التزم المجتمع التعليمي بالإجراءات الوقائية بشكل مستمر، ستسهم هذه التدابير في الحد من انتشار العدوى خلال موسم الشتاء.

مقالات ذات صلة