أعلنت الهيئة الصحية البريطانية أن الشتاء قد يشهد أشد تفشٍ للإنفلونزا منذ عقود بسبب سلالة H3N2 الجديدة. وتتشابه أعراضها مع أعراض الإنفلونزا الموسمية، وتضم الحمى والسعال وسيلان الأنف وربما آلام في الجسم والقيء أو الإسهال. وحذرت السلطات من أن الموسم قد يبدأ مبكرًا هذا العام بما يمنح الفيروس مساحة أوسع للانتشار. ويُعدّ التقييم الحالي أن هذه السلالة قد تخلق عبئاً إضافياً على خدمات الرعاية الصحية على مستوى العالم.
ووفق بيانات هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا، دخل 1717 مريضاً المستشفى بسبب الإنفلونزا يوميًا في الأسبوع الأخير، بارتفاع قدره 56% مقارنة بالأسبوع نفسه من العام الماضي. وتشير التحديثات إلى أن المعدلات الحالية تقارب سبعة أضعاف ما سجل في 2023. ونصح مسؤولو الصحة بارتداء الكمامات في الأماكن العامة عند الشعور بالمرض، وبالتطعيم للمؤهلين كإجراء وقائي أساسي. وتؤكد البيانات أن اللقاح يوفر حماية مهمة، خاصة للأطفال وكبار السن والمرضى بحالات صحية مزمنة.
أعراض وخطر الفئات
تتشابه أعراض H3N2 مع أعراض الإنفلونزا الموسمية، وتشمل الحمى والسعال وسيلان الأنف، وقد يظهر أيضاً آلام في الجسم والقيء أو الإسهال. وتشير السلطات إلى أن تطور الأعراض قد يكون سريعاً، مع تعب شديد يختلف عن أعراض البرد العادية. وتبقى فئات الخطر الكبرى هي الأطفال دون الخامسة، خصوصاً دون السنتين، والبالغون فوق 65 عامًا، والنساء الحوامل، والأشخاص المصابون بحالات صحية مزمنة.
الوقاية واللقاح
تعتبر اللقاحات الطريقة الأكثر فاعلية للحماية من فيروس H3N2، خصوصاً لمن هم ضمن فئات الخطر. وحتى إن لم يمنع اللقاح كل العدوى، فهو يقلل بشكل كبير من خطر المضاعفات ودخول المستشفى. كما يوصى بالحفاظ على نظافة اليدين، وتغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس، وتهوية المنازل بشكل جيد وتقليل التواصل الوثيق مع المصابين. وتظهر تقارير الصحة العامة أن لقاح الموسم 2025-2026 فعال بنحو 70 إلى 75 بالمئة في منع الدخول للمستشفى لدى الأطفال بين عمر سنتين و17 عامًا، وبفعالية تبلغ 30 إلى 40 بالمئة لدى البالغين.








