تستعرض هذه المقالة جوائز غريبة حول العالم تكافئ التميز والإبداع في مجالات مختلفة مثل السينما والموسيقى والفنون والعلوم. تعكس هذه الجوائز تنوع الأفكار بين الجاد والتهكمي، حيث يجمع بعضها بين الاحتفاء والضحك من غرابة الفكرة. تبرز في سطورها أمثلة حقيقية وأخرى ساخرة لكنها تكرم أموراً غير تقليدية، ما يلفت الانتباه إلى ارتباط الفن بالابتكار والمرح. توضح أمثلة كيف تُكوِّن الجوائز مساحة للابتكار والجرأة في التعبير الفني.
عينة من الجوائز الغريبة
جائزة اللفت تسخر من الفن الحديث السيئ وتمنح مكافآت لأعمال تحتوي على نكات سيئة في العنوان أو اسم الفنان. تأسست الجائزة في 1999 كرد فعل ساخر على الأعمال المثيرة للجدل في المشهد الفني. تختار هيئة التحكيم الأعمال التي تحمل عناوين أو أسماء فنانين تتضمن دفقة من الدعابة السوداء أو الغرابة. وتعد الجائزة إحدى أبرز الأمثلة على المزج بين النقد والفكاهة في عالم الفن المعاصر.
يحتفي مهرجان موليتفيست في أستراليا بتسريحات الشعر الغريبة ويمنح جوائز للمشاركين في فئات متعددة، مصنّفة بحسب العمر والتصميم والجرأة. يعكس المهرجان روح المرح والابتكار في تسريحات قد تبدو خارج النطاق المعتاد وتستقطب اهتمام جمهور عالمي. يجذب الحدث عشاق الشعر والموضة من مختلف أنحاء العالم ويخلق منصة لعرض الأفكار غير التقليدية.
منذ عام 1975 تمنح شركة نيكون جوائز التصوير المجهر العالمي لأفضل الصور الملتقطة عبر المجهر. تقيم اللجنة الصور بناءً على محتواها العلمي وأصالتها وجمالها البصري وتنوع تقنيات التصوير. تسمح المسابقة باستخدام تقنيات مثل الضوء المستقطب والفلورة والحقل المظلم لاستكشاف تفاصيل دقيقة في مكونات الحياة. تعرض الصور المشهد المجهري من زوايا غير مألوفة كجنين سلحفاة فلورية أو عين نحلة مغطاة بحبوب اللقاح، ما يمنح رؤية جديدة للعالم من خلال مجال دقيق ومبهر.
تُمنح جائزة أغرب عنوان كتاب من مجلة The Bookseller منذ 1982 وتُحدد الفائز عبر تصويت عام على موقع المجلة. يختار القائمون العناوين الأكثر غرابة التي تجمع بين الدعابة والخيال، وتكرم عناوين تثير الفضول وتُثير المتعة من خلال المزج بين عناصر غريبة وخارجة عن المألوف. تسهم الجائزة في إضافة لمسة من المرح إلى عالم النشر وتؤكد أن العناوين غير التقليدية قد تفتح أبواباً للقراءة والابتكار.
تكرم جائزة باربرا ديكس أكثر الإطلالات لفتاً للنظر في مسابقة يوروفيجن للأغاني، أُنشئت في 1997 وسُمّيت تكريماً لامرأة ارتدت فستاناً غريباً بدا كغطاء لمصباح. تسلط الجائزة الضوء على تصميمات المسرح والزيّات الرائعة والمبتكرة أثناء العروض، مثل الكيمونو الياباني المعدني المغطّى بالريش أو زي راقص الباليه المطاطي. تُعد الجائزة فرصة للاحتفاء بالجرأة والخيال في التصميم والعروض الفنية، وتبرز مدى تأثير الموضة على التجربة التقنية للأداء.
منذ 1982 تُمنح جائزة الملعقة المنحنية من قبل مجموعة من المشككين الأستراليين لأكثر قطعة سخافة في الظواهر الخارقة أو العلوم الزائفة. الجائزة عبارة عن ملعقة مثبتة على قاعدة خشبية ومطلية بالذهب ترمز إلى أساطير مثل سفينة أتلانتس الغارقة. يزعم الفائزون السابقون أن للجائزة قدرات خارقة مثل جعل التسوس يختفي أو تحويل الألغام إلى ذهب من خلال الصلاة أو العلاج الروحي. تُعبر الجائزة عن مزيج من الفكاهة والتشكيك العلمي وتذكرة بأن الأفكار غير التقليدية قد تكون محطّ سخرية وفرصة للطرح النقدي.
تركز جوائز تصوير الحياة البرية بشكل كوميدي على الصور المضحكة للحيوانات في الطبيعة وتُبرز تصرفاتها الطريفة أو وجوهها الغريبة. بدأت المسابقة في 2015 وتتيح المشاركة للهواة والمحترفين على حد سواء. أمثلة الفوز تتضمن سلحفاة تبدو كأنها ترفع إصبعاً غاضباً للمصور أو حيوانات تتصرف بغرابة أمام الكاميرا، مما يضفي طابعاً مرحاً ودهشة على المشهد الطبيعي. تعكس الجوائز سعي الإنسان للابتسامة أمام غرائب الطبيعة وتنوعها.








