إطلالة على الحدث
أعادت أبوظبي تعزيز مكانتها كمركز إعلامي عالمي مع انطلاقة بارزة للدورة الأولى من جوائز الجنوب العالمي للفيديو الإخباري ضمن فعاليات قمة BRIDGE، التي استضافتها وكالة Viory، الوكالة الإماراتية المتخصصة في الفيديو الإخباري والمكرسة لإبراز قصص الجنوب العالمي.
سلط الحدث الضوء ولأول مرة بهذا المستوى على الصحفيين الذين يشكلون الطريقة التي يفهم بها العالم واحدة من أكثر مناطق العالم ديناميكية، كما أسهم حضور مؤسسات إعلامية بارزة من مختلف أنحاء الجنوب العالمي في تعزيز أهميته وإبراز الاهتمام الدولي المتزايد بهذا التكتل الإعلامي الصاعد.
جمعت الجوائز المقامة خلال أكبر قمة إعلامية تعقد للمرة الأولى عالميًا نخبة من المذيعين وصناع المحتوى والمحررين ورجال الأعمال من آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية والشرق الأوسط، ما أشاع شعورًا بالفخر والتطلع يعكس الرغبة في الاعتراف بأهمية الصحافة البصرية القادمة من الجنوب العالمي.
وافتتح الحفل بحضور الإعلامية ماي ماكسويل (maisvault) التي أضفت طاقة مميزة على المسرح ورسمت أجواء توازن بين الاحتفاء والرسالة.
وفي كلمته الافتتاحية، قال أليكس كوبيـا، مسؤول التوزيع في أفريقيا لدى Viory، إن الجنوب العالمي لم يعد في طور الظهور بل وصل فعليًا، وشدد على أهمية الصحافة البصرية الموثوقة المستندة إلى الميدان، مسلطًا الضوء على عمل Viory مع أكثر من 3000 صحفي فيديو حول العالم بهدف تقديم الوضوح والمصداقية والعمق الإنساني لقصص قد لا تحظى بالتغطية أو التمثيل الكافي.
كما قدمت شهد العبدولي، ممثلة شباب الإمارات، مداخلة مستندة إلى تجربتها الإنسانية في العريش وسوريا ورفح، مذكرة بأن خلف كل مقطع مصور قصة إنسانية وأن الصحافة تتحمل مسؤولية حماية الحقيقة.
شكلت لجنة التحكيم التي ضمت أكثر من 20 شخصية إعلامية بارزة إحدى أبرز دلالات طموح الجوائز، حيث مثلت أعضاء اللجنة مؤسسات رائدة من الجنوب العالمي مثل Clarín (الأرجنتين) وHindustan Times (الهند) وKorean Broadcasting System (كوريا الجنوبية) وTeleSUR (فنزويلا) وZimbabwe Broadcasting Corporation (زيمبابوي)، وهو ما أكد تنوعها ومصداقيتها ورغبتها في رفع أصوات المنطقة الإعلامية.
الفائزون الأربعة قدموا كل منهم منظورًا فريدًا للسرد البصري: أفضل تصوير كان من نصيب ماكسيميليانو يوناس، وأكثر لقطة ابتكارية أبدعها إنريكي أورتيز، وعدسة حصرية لسعود الجروشة، وجائزة اللقطات الحيوية ذهبت إلى إرنست ديلا أغلانو. حظيت أعمالهم بإشادة واسعة لما حققته من تأثير وشجاعة في التقاط لحظات تعزز السرد وتوصل روايات جوهرية.
ومع اختتام الحفل، جددت Viory التزامها بدعم المجتمعات الصحفية وتعزيز مصداقية التغطية وضمان وصول قصص الجنوب العالمي إلى المنصات التي تستحقها، وهو التزام يعكس دور الوكالة الإقليمي والفرصة العالمية في آن واحد.
ومع استثمار الإمارات بكثافة في مستقبل الإعلام وسعيها لترسيخ موقعها كجسر بين الأسواق العالمية، يمثل إطلاق هذه الجوائز ثقة متزايدة في رواة قصص الجنوب العالمي وإيمانًا بأن سردهم الدقيق والأصيل قادر على إثراء الفهم العالمي.
ما خرج من قمة BRIDGE في أبوظبي كان بداية فصل جديد في كيفية رؤية العالم لقصص الجنوب العالمي وتقديرها، مع Viory في قلب هذا التحول.
