تشير الدراسات العلمية إلى أن الدماغ يمكن تدريبه تمامًا مثل العضلات. وتبيّن أن ممارسة تمارين ذهنية بسيطة يوميًا تعزز صحة الدماغ وتدعم الروابط العصبية وتُحافظ على الحدة الإدراكية مهما كان العمر. وينبغي الاعتماد على نشاطات متنوعة وتكرارها بشكل منتظم لتحقيق نتائج ملموسة على الذاكرة والتركيز.
الشطرنج
تشير الأبحاث إلى أن ممارسة الشطرنج بانتظام تعد من أبرز التمارين التي تعزز سرعة البديهة والتخطيط واتخاذ القرار. ويظهر أن كبار السن الذين يمارسون الشطرنج بانتظام يحتفظون بذاكرة أقوى وقدرات تحليلية أعلى حتى مع أمراض مثل الخرف. وتُظهر النتائج أن المحافظة على نشاط الشطرنج تساهم في استمرار اليقظة المعرفية عبر الزمن.
أحاجي الصور المقطوعة (البازل)
يُعد حل الألغاز البصرية من أقوى الأنشطة التي تحفز الدماغ. فالبازل يجبر العقل على تحليل الأشكال والألوان وربط التفاصيل الصغيرة بالصورة الكبيرة وتحسين القدرات الإدراك البصري المكاني. هذه المهارات تقل مع التقدم في العمر إذا لم يتم تدريبها، لذا فإن ممارستها بانتظام تقوي الذاكرة والتبصر.
تعلم مهارة جديدة
من أهم الطرق لتنشيط الدماغ هو تعلم مهارة جديدة مثل الرسم أو اللغة أو الطبخ. توضح الدراسات أن تعلم مهارة جديدة يحسن التفكير ويقوّي الذاكرة ويعزز المرونة العقلية. كما يدعم ذلك صحة الدماغ لدى كبار السن من خلال مواجهة تحديات تعلم مستمرة.
التواصل الاجتماعي
تشير الأبحاث إلى أن العزلة تؤثر سلبًا على وظائف الدماغ بينما يزيد التفاعل الاجتماعي من نشاطه. يؤدي التفاعل مع الأصدقاء والمشاركة في النقاشات الجماعية إلى تنشيط مناطق الدماغ المسؤولة عن التفكير المنطقي والمهارات اللغوية والذكاء الاجتماعي. حتى المشاركة في نشاطات اجتماعية أسبوعية يمكن أن تقي من التراجع المعرفي والخرف.
المشي السريع يوميًا
تبين أن المشي السريع لا يفيد فقط في حرق الدهون واللياقة بل يؤثر مباشرة في صحة الدماغ. تمارين هوائية مثل المشي وركوب الدراجة والجري الخفيف تعزز تدفق الدم إلى الدماغ وتقوي الحُصين المسؤول عن تكوين الذاكرة. والالتزام بنمط منتظم من هذه التمارين يضمن الاستفادة المستمرة من هذه الفوائد.
التأمل
يُعد التأمل من أقوى التمارين التي تقلل التوتر وتنعكس إيجابيًا على قدرات الدماغ. يساعد على تهدئة الجهاز العصبي وزيادة التركيز وتحسين القدرة على اتخاذ القرار وتسريع معالجة المعلومات. يمكن ممارسته لمدة عشر دقائق يوميًا كحد أدنى.
تعلم لغة جديدة
يُعد تعلم لغة جديدة من أقوى الأنشطة التي تنشط الدماغ لأنه يتطلب ذاكرة وتركيز ومهارات لغوية وحلول مشكلة. تُظهر الدراسات أن متعلمي اللغات يتمتعون بمرونة عقلية وذكاء إدراكي أعلى. يرى الخبراء أن هذه القدرة تبقى مستمرة مع الممارسة والتعرض المستمر للمفردات والقواعد.
ممارسة الرياضة
تؤثر التمارين البدنية، خاصة المقاومة والهوائية، إيجابيًا في صحة الدماغ كما في الجسم. من فوائد الرياضة تحسين الذاكرة وزيادة التركيز وتخفيف التوتر ودعم القدرات الذهنية لكبار السن. وتعتبر نشاطًا أساسيًا في منع تدهور الخلايا العصبية مع الزمن.
النوم الجيد
لا يكفي ممارسة الرياضة وحدها بل يلزم النوم الكافي والجيد لإعادة شحن الدماغ وتنظيف السموم اليومية. يسهم النوم المتواصل والعميق في تعزيز اليقظة والتركيز وتسهيل معالجة المعلومات. ولتقوية جودة النوم، يُنصح بتجنب الهاتف قبل النوم، وتبريد الغرفة، واتباع روتين ثابت للنوم.








