أعلنت Tiiny AI عن جهازها الجديد Pocket Lab، الذي سُجّل رسميًا في موسوعة جينيس كأصغر حاسوب فائق للذكاء الاصطناعي في العالم. ورغم حجمه الذي يقترب من حجم بطارية متنقلة، تبرز قدراته التي تضاهي أنظمة متقدمة وباهظة الثمن. وتؤكد الشركة أن الهدف الأساسي هو توفير ذكاء اصطناعي متقدم دون الاعتماد المستمر على الحوسبة السحابية. كما يسعى Pocket Lab إلى تمكين تشغيل النماذج الضخمة محليًا، بما يعزز الخصوصية ويقلل التكاليف ويجعل الذكاء الاصطناعي أقرب للمستخدم وشخصيًا.
تصميم ومواصفات أساسية
الحجم 14.2 × 8 × 2.53 سم، والوزن 300 جرام. المعالج ARM v9.2 باثنتي عشرة نواة، والذاكرة LPDDR5X بسعة 80 جيجابايت. أداء الـ NPU يصل حتى 190 تيرابايت/ثانية، وتتيح هذه المواصفات تشغيل نماذج لغوية حتى 120 مليار معلمة.
التقنيات المحسّنة
أضافت Tiiny AI تقنيتي TurboSparse لتفعيل الخلايا العصبية بشكل متفرّق، ما يقلّل استهلاك الطاقة ويزيد سرعة الاستدلال دون المساس بجودة النموذج. كما يعمل PowerInfer كمحرك استدلال يوزّع المعالجة بين المعالج المركزي ووحدة المعالجة العصبية لتحقيق أداء قريب من الخوادم مع انخفاض استهلاك الطاقة. وتُتيح هاتان التقنيتان فرصًا واسعة للبحث العلمي والروبوتات وتطوير التطبيقات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي محليًا.
النماذج المدعومة وتطبيقاتها
يدعم Pocket Lab أبرز النماذج مفتوحة المصدر مثل GPT-OSS وLlama وQwen وDeepSeek وMistral وPhi، وهو ما يمنح المطورين إمكانية تشغيل هذه النماذج محليًا على الجهاز. وبفضل هذه التوافقات يصبح من الممكن اختبار نماذج ضخمة بدون الاعتماد على سحابة أو اشتراكات خدمات. كما يتيح ذلك تعزيز الخصوصية وتقليل التكاليف التشغيلية للمشاريع البحثية والتطبيقات المتقدمة. وتفتح البيئة المحلية بابًا للمبتكرين لاستكشاف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الروبوتات والبحث العلمي.
الإطلاق والدعم المتوقع
من المتوقع أن تبرز الشركة الجهاز في معرض CES 2026، مع إعلان أن السعر وموعد الإطلاق سيُعلن لاحقًا. وتشير التصريحات إلى أن Pocket Lab سيقدم بدائل ميسورة التكلفة مقارنة بحلول شركات NVIDIA مثل DGX Spark. ويؤكد مسؤولو التسويق أن الجهاز لن يقتصر على الاستخدام الشخصي بل يستهدف الباحثين والمؤسسات التي تحتاج إلى معالجة النماذج الضخمة محليًا. ويحظى الجهاز باهتمام عالمي لأنه قد يغيّر قواعد اللعبة في مجال الذكاء الاصطناعي الشخصي.
