رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

كل ما تحتاج معرفته عن الرينوفيروس

شارك

يقدم هذا المقال شرحًا مبسّطًا عن الفيروس الأنفي وتأثيره في نزلة البرد وما يترتّب عليه من أعراض ونطاق انتشار العدوى. يوضح أن الفيروس الأنفي هو السبب الأكثر شيوعًا للنزلة، وهو فيروس يصيب الجهاز التنفسي العلوي وينتقل بسهولة بين الأشخاص. ينتمي إلى عائلة Picornaviridae ويضم أكثر من مئة نوع مختلف. بالرغم من أن العدوى غالبًا لا تكون خطيرة، فقد تُسبب مضاعفات لدى الأطفال الصغار أو لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض تنفسيّة مزمنة.

ما هو الفيروس الأنفي؟

ينتمي الفيروس الأنفي إلى عائلة فيروسات تعرف باسم Picornaviridae، ويضم أكثر من مئة نوع مختلف. يتميزُ بكونه صغير الحجم وسريع التكاثر داخل بطانة الأنف والحلق، وهو ما يفسر ظهور الأعراض سريعًا بعد التعرض. ورغم أن العدوى عادةً لا تكون خطيرة، فقد تسبب مضاعفات لدى الأطفال الصغار أو لدى المصابين بمرض تنفسي مزمن.

كيف تنتقل العدوى؟

ينتقل الفيروس بشكل رئيسي عبر الرذاذ المتطاير أثناء العطس أو السعال، أو عبر لمس الأسطح الملوثة ثم المخالطة للأنف أو الفم أو العين. يعتبر الفيروس شديد العدوى، فقد ينتقل قبل ظهور الأعراض بيومين تقريبًا وتستمر قدرة المصاب على نقل العدوى حتى أسبوعين. كما أن وجود الفيروس على الأسطح لعدة ساعات يزيد فرص التقاطه في المكاتب والمدارس ووسائل النقل.

الأعراض ومراحل المرض

عادةً ما تبدأ الأعراض بعد نحو يوم إلى ثلاثة أيام من التعرض، وتظهر تدريجيًا في شكل احتقان أو سيلان الأنف وعطس متكرر وتهيج في الحلق. تشمل الأعراض الكحة الجافة أحيانًا وترافقها صداع بسيط وإرهاق عام. في المراحل المتقدمة قد يظهر ارتفاع بسيط في الحرارة وآلام عضلية خفيفة كاستجابة مناعية.

عادة تتحسن الحالة خلال أسبوع إلى عشرة أيام، لكن بعض الأشخاص قد يستمر لديهم السعال لفترة أطول خاصة إذا كانوا يعانون من حساسية أو ضعف مناعي. غالبًا ما تكون العدوى الثانوية مثل التهاب الجيوب الأنفية أو التهاب الأذن الوسطى ممكنة إذا استمرت الأعراض أو ازدادت شدتها. ولذا يجب متابعة الأعراض والتواصل مع الطبيب إذا استمر السعال أو تفاقمت الأعراض.

التشخيص والعلاج للنزلة

لا يحتاج الطبيب عادة إلى فحص معقد لتشخيص العدوى؛ يكفي الاعتماد على الأعراض والفحص السريري. في بعض الحالات، خاصة عند الأطفال أو المصابين بالربو، قد يُجرى اختبار مسحة أنفية لاستبعاد وجود فيروسات أخرى مثل الإنفلونزا أو COVID-19 عند الحاجة. ويهدف الاختبار إلى استبعاد وجود أمراض أخرى وتحديد مسار العلاج.

لا يوجد دواء محدد يقضي على الفيروس الأنفي، إذ إنه عدوى فيروسية وليست بكتيرية، لذلك لا تفيد المضادات الحيوية. يعتمد العلاج على تخفيف الأعراض عبر استخدام خافضات الحرارة ومسكنات الألم وبخاخات الأنف المالحة، وشرب كميات كافية من السوائل، والراحة. يظل الهدف دعم الجهاز المناعي وتقليل الانزعاج حتى يتم التعافي عادة خلال أسبوع إلى عشرة أيام.

الوقاية من الفيروس الأنفي

تتطلب الوقاية من الفيروس الأنفي اعتماد عادات يومية بسيطة. يغسل الشخص يديه جيدًا بالماء والصابون بشكل منتظم، ويتجنب لمس الوجه لاسيما بعد التعامل مع الأسطح العامة. كما يساعد وجود تهوية مناسبة في الأماكن المغلقة وتغطية الأنف والفم عند العطس وتجنب مشاركة المناديل والالتزام بالنظافة العامة. ورغم أن التطعيمات لا تحمي مباشرة من هذا الفيروس بسبب تعدّده، فإن تعزيز المناعة الطبيعية يظل من أفضل وسائل الوقاية.

مقالات ذات صلة