يشرح الباحثون أن وجود عوامل خفية قد تعيق فقدان الوزن رغم اتباع نظام غذائي سليم وممارسة الرياضة بانتظام. لا يعود ذلك فقط إلى التمرين أو ضبط الكميات؛ بل يلعب التمثيل الغذائي دوراً حاسماً في فعالية حرق السعرات والدهون. يذكر المقال أن هناك أربعة عوامل رئيسية يجب الانتباه إليها لفهم التفاوت عند من يبذل الجهد نفسه. العناوين الفرعية التالية توضح كل عامل وأثره.
اختلال التوازن الهرموني
يشير إلى أن الهرمونات تتحكم في الأيض والشهية وتخزين الدهون واستخدام الطاقة. عندما تكون هرموناتك غير متوازنة، يصبح فقدان الوزن أكثر صعوبة حتى مع التزامك بممارسة الرياضة. حالات مثل مقاومة الأنسولين واضطرابات الغدة الدرقية وارتفاع الأنسولين المفاجئ قد تجعل الجسم يحرق الدهون بشكل أقل ويخزنها بشكل أكبر. يُنصح باستشارة الطبيب لإجراء فحوصات دم تقيم مستويات الهرمونات وتحديد استراتيجية تفوق النظام الغذائي والتمارين.
كتلة العضلات ونوع التمرين
تكمن قوة الأيض في كتلة العضلات؛ كلما زادت كتلة العضلات، ارتفع معدل الأيض حتى أثناء الراحة. إذا كان البرنامج يركز على تمارين الكارديو ويقلل تمارين القوة، قد تفقد كتلة عضلية وتقل معها سرعة حرق السعرات. لذلك يوصى بممارسة تمارين تقوية العضلات مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعياً والحفاظ على كتلة العضلات من خلال بروتين كاف وممارسة رفع أوزان تدريجي.
مستويات النوم والتوتر
يلعب النوم دوراً رئيسياً في تنظيم الأيض. قلة النوم تؤثر على هرمونات الجوع والشبع وتزيد الرغبة في الأطعمة العالية السعرات. التوتر المستمر يرفع الكورتيزول ويؤدي إلى تراكم دهون البطن ويبطئ معدل الأيض. يجب الحصول على 7-9 ساعات نوم جيّدة ليلاً، وتطبيق تقنيات الاسترخاء مثل التأمل والتنفس واليوغا للمساعدة في استعادة توازن الهرمونات ودعم معدل أيض صحي.
صحة الأمعاء وعوامل تعطيل التمثيل الغذائي الخفية
يعكس الميكروبيوم المعوي توازناً حيوياً في هضم وتمثيل الغذاء. اختلاله قد يزيد امتصاص السعرات والتخزين، كما يغيّر إشارات الجوع ويتعاظم الصعوبة في فقدان الوزن حتى مع غذاء صحي وممارسة رياضة. إضافة إلى سوء التغذية والافراط في السكريات والتوتر والاعتماد على المضادات الحيوية قد يبطئ معدل التمثيل الغذائي. للمساعدة، ينصح بتبني نظام غذائي صحي للأمعاء غني بالألياف والأطعمة المخمرة ومضادات الأكسدة وتجنب التعرض لبعض أنواع البلاستيك والملوثات البيئية.








