رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

أطعمة ومشروبات تدفئك وتمنحك هدوءًا طبيعيًا في الشتاء

شارك

أعلن موقع BrainMD Health في تقرير نشر مؤخرًا أن بعض الأطعمة والمشروبات تمتلك خصائص حرارية ترفع حرارة الجسم من الداخل وتحسن تدفق الدم، ما يمنح إحساسًا بالدفء ويعزز المزاج خلال الأيام الباردة.

تساعد هذه المواد في تنشيط الدورة الدموية وتحفيز التمثيل الغذائي بشكل طبيعي، وتُلاحظ فاعليتها من خلال تأثيراتها المباشرة على الإحساس بالدفء والسعادة أثناء الشتاء، ما يجعلها خيارًا عمليًا لإدراجها ضمن النظام الغذائي اليومي لتعزيز الراحة والسكينة.

جذور الخضروات وفوائدها الشتوية

تُعد الخضروات الجذرية مثل البطاطا الحلوة والبنجر والجزر من أفضل الأطعمة في المواسم الباردة. غناها بالكربوهيدرات المعقدة يجعل هضمها أبطأ، ما يولّد حرارة أثناء الأيض ويمنح الجسم دفئًا مستمرًا. كما أن ألوانها الغنية بالكاروتينات تمنح الجسم مضادات أكسدة تدعم المناعة في مواجهة العدوى الشتوية. تلعب هذه العناصر دورًا في تعزيز الطاقة والراحة أثناء اليوم.

الثوم والبصل كمضاد برد طبيعي

الثوم وأفراد عائلته مثل البصل والكراث ليسوا مجرد نكهات قوية، بل يعملون كمنشّطات فعالة للدورة الدموية. تحتوي مركبات كبريتية في هذه الخضروات على خصائص تزيد من الأيض الحراري وتدعم مقاومة الفيروسات الموسمية. تناول حساء بالثوم أو البصل يساعد على إمداد الجسم بدفء داخلي طبيعي.

الزنجبيل والمشروبات الدافئة

الزنجبيل من أقوى النباتات التي تُحدث تأثيرًا حراريًا فوريًا. تناول كوب من شاي الزنجبيل يزيد من تدفق الدم ويمنح دفءًا داخليًا يدوم لعدة ساعات. يمكن تعزيز الفائدة بإضافة القرفة أو العسل، فهما يرفعان الطاقة ويحسنان المزاج في آن واحد.

المشروبات التي تحتوي على الكافيين

تحتوي القهوة والشاي الأخضر على الكافيين الذي يحفّز إنتاج الحرارة عبر الجهاز العصبي، مما يجعلها مناسبة لبدء اليوم في الأيام الباردة. ينصح بالاعتدال في استهلاكها وتفضيلها في الصباح أو قبل الأنشطة الخارجية لضمان النوم المريح لاحقًا.

التوابل الحارة وتحفيز الحرارة

الفلفل الأحمر والكايين والبابريكا تحتوي على مادة الكابسيسين التي تسرّع الأيض وتدفع الدم بشكل أقوى. هذه التوابل لا تشعل الحواس فحسب، بل ترفع حرارة الجسم داخليًا وتدعم الهضم، ما يجعلها إضافة مناسبة لأطباق الشتاء الغنية.

البروتينات ودفء مستمر

تناول وجبة غنية بالبروتين مثل اللحوم أو البقوليات يرفع حرارة الجسم لأن عملية هضم البروتين تستلزم طاقة أعلى من الهضم للكربوهيدرات أو الدهون. كما يحتوي البروتين الحيواني على الحديد وفيتامينات B التي تسهم في إنتاج الطاقة وتقوية الأعصاب في الطقس البارد.

الموز والشوفان… طاقة صباح هادئة

الموز والشوفان يمنحان توازنًا مناسبًا بين الدفء والهدوء في وجبة الإفطار. يحتوي الموز على المغنيسيوم وفيتامينات B التي تنظّم حرارة الجسم، بينما يوفر الشوفان طاقة بطيئة الامتصاص تحافظ على دفء الجسم فترة طويلة دون ارتفاع مفاجئ في السكر.

القرفة والعسل… نكهة الشتاء السحرية

لا يمكن أن يمر الشتاء دون رائحة القرفة؛ هذه التوابل تحفّز الجهاز العصبي وتزيد معدل الحرق، كما أنها ترفع الحالة المزاجية وتقلل الإحساس بالتعب. عند مزجها بالعسل، يتضاعف التأثير المهدئ والمقوي للمناعة، لتصبح مشروبًا شتويًا لا يُقاوَم.

مائدة الدفء المثالية

من السهل إعداد وجبات شتوية تُشعرك بالراحة النفسية والبدنية في آنٍ واحد. شوربة العدس مطبوخة مع الثوم والكمون خيار شائع لتدفئة الجسم. بطاطا مشوية بالقرفة والعسل إضافة مناسبة للدفء والمذاق. كوب من شاي الزنجبيل مع شرائح الليمون وطبق من الشوفان مع الموز والمكسرات يوفران دفءًا وتوازنًا طوال اليوم.

وتوضح هذه الاختيارات أن لها تأثيرًا علميًا في تحفيز الدورة الدموية وتحسين المزاج عبر تنظيم إفراز هرمونات السيروتونين والأدرينالين، وهو ما يسهم في تحقيق توازن بين النشاط والسكينة خلال فصل الشتاء.

مقالات ذات صلة