رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

دراسة: أورانوس ونبتون قد يكونان كوكبين صخريين

شارك

التركيب الداخلى الجديد

أعلنت نتائج بحث حديث أن كوكبي أورانوس ونبتون قد يكونان أكثر صخرية مما كان يُعتقد سابقًا، وهذا يعيد تشكيل فهمنا لبنيتهما. وتُظهر النماذج أن الصخور قد تُمثل جزءًا أكبر من بنية الكوكبين مقارنةً بالماء الجليدي. كما تعتمد الاستنتاجات على تقييم كثافتهما ومستوى الضغط الداخلي والجاذبية لتكوين نموذج دقيق للتركيب الداخلي. وتؤكد النتائج أهمية إعادة تقييم الحدود التقليدية بين عمالقة الجليد من جهة وتحديد نوعية المواد الداخلية من جهة أخرى.

وتشير النتائج إلى احتمال وجود صخور عالية الكثافة في باطن أورانوس ونبتون، وهو ما يخالف التصور القديم بأنهما عمالقة جليدية بالكامل. وتضيف هذه المعطيات أدلة جديدة حول وجود مناطق صخرية ومواد صلبة تتفاعل مع السوائل تحت ضغوط عالية في أعماق الكوكبين. كما أن التقدير الجديد ينعكس في تفسير نسبة الصخور إلى الجليد وتوزيعها عبر الطبقات. هذا التطور يدفع العلماء إلى إعادة ربط البيانات الرصديّة بنماذج داخلية أكثر تفصيلًا وتدقيقًا.

الألغاز المغناطيسية

يمتلك كل من أورانوس ونبتون مجالات مغناطيسية متعددة الأقطاب تختلف عن مجال الأرض البسيط. وتبيّن الدراسات أن طبقات الماء الأيوني والصخور في باطن الكوكبين قد تكون مسؤولة عن هذا التنوع في الاتجاهات والقيم. كما أن وجود هذه الطبقات قد يفسر تغيّر أقطابهما ومواقعها مع مرور الزمن، وهو ما يعكس بنية داخلية أكثر تعقيدًا مما كان مفترضًا. وتفتح هذه المعطيات أسئلة حول كيفية توزيع المواد في الأعماق والتفاعل بين الصخور والماء تحت ضغوط شديدة.

أهمية الاكتشاف للمستقبل

تؤكد النتائج الحاجة إلى بعثات فضائية مستقبلية لدراسة البنية الداخلية للكواكب مباشرة والتعرّف على المواد والسلوك تحت ضغوط عالية جدًا. وتهدف هذه البعثات إلى توفير فهم أعمق لآليات تشكل الطبقات المختلفة وكيفية تفاعل الصخور والجليد مع الماء والمواد الأخرى. وتساعد المعرفة المكتسبة العلماء في إعادة بناء نماذج أكثر دقة لكيمياء وميكانيكيات العوالم العملاقة الجليدية. وبناءً على ذلك، قد يسهم هذا الاكتشاف في تعديل مفاهيمنا حول تصنيف أورانوس ونبتون وربطها بمسارات تشكل الكواكب البعيدة.

مقالات ذات صلة