تعلن الأبحاث في علم وضعية الجسم أن العادات اليومية المتكررة تؤثر على توزيع الوزن وتثبيت المفاصل وتخفيف الصدمات. كما توضح أن أنماطًا بسيطة مثل اختيار الأحذية ومدى بقائك في وضعية واحدة يمكن أن تؤثر في الأنسجة التي تدعم أطرافك السفلية. وفقًا لتقرير موقع تايمز أوف انديا، تشير النتائج إلى أن إدراك هذه العادات يساعدك على فهم كيفية تطور الإجهاد تدريجيًا وأهمية التعديل المبكر. وتؤكد النتائج أن التغيرات الصغيرة في السلوك اليومي يمكن أن تُحدث فرقًا ملموسًا في صحة القدمين مع مرور الوقت.
عادات قد تجهد قدميك
تظهر العادات الضارة تأثيرًا متدرجًا على صحة القدمين من خلال توزيع غير متوازن للضغط. ارتداء الأحذية الضيقة أو الضيقة يقيّد انتشار الأصابع ويزيد الضغط حول المفاصل، ما قد يساهم في ألم وتكوّن أورام لحمية وعدم الراحة أثناء المشي أو الوقوف. قضاء ساعات طويلة في أحذية مسطحة بلا دعم للقوس يضغط على اللفافة الأخمصية ويجبر القدم على الإجهاد ويؤدي إلى آلام الكعب.
الوقوف في وضع واحد لفترات طويلة يقلل من تدفق الدم إلى الأطراف السفلية ويؤدي إلى تصلب وتورم حول الأقواس والساقين. المشي حافي القدمين على الأرضيات الصلبة يعرض القدم لتأثير مستمر، خاصة إذا كانت الأقواس منخفضة أو كان التبطين الطبيعي تحت الكعب محدودًا. استخدام أحذية مضغوطة بشكل غير متساوٍ يقلل من امتصاص الصدمات وينقل مزيدًا من الضغط إلى الكاحلين والركبتين والوركين وأسفل الظهر أثناء الحركة.
ارتداء الأحذية ذات الكعب العالي بشكل متكرر يعيد توزيع الوزن إلى مقدمة القدم ويغير محاذاة الكاحل، ما قد يساهم في تهيج الأوتار وإجهاد المفاصل على المدى الطويل. تجاهل الانزعاج المستمر وعدم السماح بوقت كافٍ للتعافي يمنع الأنسجة المصابة من الشفاء بشكل صحيح ويزيد من خطر الالتهاب المستمر. الجلوس مع وضع الساقين متقاطعتين لفترات طويلة يؤثر على تدفق الدم إلى الأطراف السفلية ويؤدي إلى الشعور بالخدر أو الوخز.
عادات تحافظ على صحة قدميك
تؤكد الأبحاث أن اختيار الأحذية التي تتناسب مع شكل القدم وتوفر دعماً ثابتاً يساعد على توزيع الضغط بشكل متساوٍ ويقلل من الحمل على الأقواس وأصابع القدم. كما أن استبدال الأحذية بمجرد أن يبدأ النعل في التلف يحافظ على التبطين ويقلل من الصدمات المتكررة التي تنتقل عبر الكاحلين والركبتين. التبديل بين الأحذية المغلقة والأحذية القابلة للتنفس يقلل من تراكم الرطوبة ويحافظ على صحة الجلد في الكعب ومقدمة القدم. إدراج تمدد لطيف للأقواس والكاحلين والساقين يوميًا يزيد المرونة ويدعم الأنسجة الرخوة التي تثبت مشيتك.
أخذ فترات راحة قصيرة للمشي خلال فترات الجلوس الطويلة يحسن الدورة الدموية ويقلل من التصلب ويساعد في الحفاظ على حركة الكاحلين. استخدام حصائر مبطنة أو أرضيات داعمة عند الوقوف لفترات طويلة يقلل الضغط على الكعب ومقدمة القدم ويوفر راحة إضافية. الحفاظ على قدميك نظيفة وجافة يقلل من فرص الإصابة بالعدوى الفطرية ويضمن صحة الجلد بين الأصابع.
رفع قدميك لبضع دقائق بعد الأيام المجهدة جسديًا يساعد على تقليل التورم ويشجع تدفق الدم الصحي. زيادة مستويات التمارين الرياضية بشكل تدريجي تحمي الأوتار والأربطة من التحميل الزائد، خاصة عند بدء روتين جديد. ترطيب باطن القدمين والكعبين يساعد على الحفاظ على البشرة ونضارتها ويقلل من التشققات التي قد تجعل المشي غير مريح.








