رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

أطلانتس: مدينة تختفي وتظهر في البحر.. أسطورة أم حقيقة؟

شارك

وصف أفلاطون في محاوراته القديمة مدينة أطلانتس بأنها حضارة عظيمة ازدهرت قبل تسعة آلاف عام من عصره. وكانت تقع خلف أعمدة هرقل، وهو مضيق جبل طارق القديم. وكانت أطلانتس أكبر من ليبيا وآسيا مجتمعتين، وتضج بالحياة والثراء والتقدم المذهل. ومع مرور الزمن بدأ الغرور يسيطر على أهلها فقررت الآلهة أن تُنهِيها فجأة وتختفي المدينة تحت أمواج البحر.

أسطورة أطلانتس

كانت المدينة تفوق الخيال كمدينة واسعة تحيط بها المياه من كل جانب. تتكون من حلقات دائرية من الأرض والبحيرات، وتزدهر فيها القصور والحدائق والمعابد المبنية من الأوريكالكوم، المعدن الأسطوري. امتلك سكانها علمًا متقدمًا وقوة عسكرية، وكان لهم أسلوب حياة مزدهر جعلهم مثالًا للثراء والتطور. ومع ذلك، تركّزت فيها العظمة حتى صار الغرور سمة من سماتها، فكانت نهايتهم هي السبب في غرق المدينة خلال ليلة واحدة.

أين اختفت أطلانتس؟

هناك من يُعتقد أن الجزيرة كانت في البحر الأبيض المتوسط وتحديدًا في جزيرة سانتوريني. يرى آخرون موقعها في المحيط الأطلسي قرب جزر الأزور أو الكناري. تقترح بعض النظريات أنها كانت جزءًا من قارة غارقة، بينما يطرح آخرون فكرة وجودها قرب القارة القطبية الجنوبية. تبقى هذه التخمينات دون دليل قاطع وتظل أساساً للجدل والخيال.

بين الأسطورة والواقع

تبقى أطلانتس رمزًا للغموض والإلهام في الفكر الإنساني. يراها البعض قصة رمزية حكتها الأساطير ليحذروا من غرور الإنسان وسقوط الحضارات. بينما يعتقد آخرون أنها مدينة حقيقية اختفت في أعماق البحر. تبقى الأسطورة درسًا خالدًا يذكّر بأن القوة بلا حكمة قد تقود إلى الفناء.

مقالات ذات صلة