رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

7 حيل نفسية تجعل طفلك يحب الدراسة حتى لو شعر بالملل

شارك

تؤكد الدراسات التربوية أنه مع اقتراب نهاية النصف الأول من العام الدراسي، يواجه كثير من الآباء تحديات كبيرة في جعل الطفل يحب المدرسة ويقبل على المذاكرة. وأوضح الدكتور عبد العزيز آدم، أخصائي علم النفس، سبع حيل نفسية لمساعدة الأطفال على الإقبال على المذاكرة والاستعداد للامتحانات. وتستهدف هذه الحيل تعزيز ارتباط الطفل بالعملية التعليمية وتسهيل التكيف مع متطلبات النصف الأول من السنة الدراسية.

ربط الدراسة بالمتعة

أوضح الدكتور أن الطفل في مراحل مبكرة يتفاعل أكثر مع الألعاب والقصص، لذا يمكن تحويل الدروس إلى ألعاب مصورة أو أنشطة تفاعلية تعزز حب التعلم وتقلل الملل. وتساعد هذه الوسائل في ترسيخ المفاهيم عبر التجربة والمرح. كما يساعد الاعتماد على أساليب تصويرية وقصص في رفع حافز الطفل للمذاكرة ضمن الروتين اليومي.

التشجيع لا العقاب

أكد الدكتور أن الثناء على الجهد أهم من التركيز على النتائج، فالمحاولة في حد ذاتها تستحق التقدير وتمنح الطفل دافعاً لمواصلة التعلم. وتكوين مناخ تشجيعي يقلل من قلق الطفل ويعزز ثقته بنفسه. لذا يعتمد الأسلوب التربوي الفعّال على دعم مستمر يركّز على التقدم وليس فقط على النتائج النهائية.

الروتين المرن والداعم للمذاكرة

ينصح بوضع جدول دراسي بسيط يتناسب مع قدرة الطفل على التركيز، مع مراعاة فترات راحة قصيرة حتى لا يشعر بالضغط. ويُسهم هذا الأسلوب في حماية توازن الطفل بين الدراسة والأنشطة الأخرى وتفادي الإجهاد. كما يسهّل التكيف مع تغيّرات مستوى الحماس والقدرات خلال الأسابيع الأولى من الفصل الدراسي.

البيئة الإيجابية المحفزة

يؤكد أن الألوان المبهجة والجو الهادئ يساعدان الطفل على الارتباط النفسي بالدراسة. ويُفضل تخصيص ركن صغير للمذاكرة مزود بوسائل تشجيعية مثل الملصقات والرسوم لتسهيل الوصول إلى المواد التعليمية. وتؤدي بيئة هادئة ومنظمة إلى تقليل المشتتات وتحسين مستوى الانتباه أثناء الحصص اليومية.

القدوة العملية اليومية

يشير إلى أن الطفل يقلد والديه في كل شيء، فإذا رأى أحدهما يقرأ أو يكتب باستمرار فسوف يعتبر التعلم جزءاً طبيعياً من الحياة. وتثبيت نموذج عملي يظهر اهتماماً مستمراً بالمعرفة يعزز ارتباط الطفل بالمدرسة والمواد التعليمية. وتكون البداية دائماً بتعامل الأبوين مع القراءة كعادة يومية وليس مجرد نشاط مؤقت.

إشراك الطفل في الاختيار

يوضح من الأفضل أن تترك مساحة للطفل ليختار القلم أو الكراسة أو حتى مكان الجلوس، ما يمنحه إحساساً بالمسؤولية ويزيد من ارتباطه بالعملية التعليمية. وتساهم المشاركة في تعزيز الشعور بالاستقلالية وتقلل من المقاومة عند البدء بالمهام اليومية. وتؤدي هذه الخطوة إلى تحسين التفاعل مع الدروس وتطوير مهارات اتخاذ القرار لديه.

الاحتفاء بالإنجازات الصغيرة

ويُفضل أن يكون هناك احتفاء بالإنجازات الصغيرة مثل كتابة أول كلمة أو حل مسألة بسيطة، حيث يساعد ذلك على تعزيز ثقة الطفل بنفسه وتحفيزه على الاستمرار. وتؤكد هذه الممارسات أهمية التقدير المعنوي في بناء دافع دائم للتعلم. ويحقق الاحتفال بالنجاحات الصغيرة نتائج إيجابية على المدى القريب في سلوك المذاكرة والاعتياد على ترتيب الأولويات اليومية.

مقالات ذات صلة