تنصح وزارة الصحة باتباع إجراءات محددة للحد من عدوى نزلات البرد والإنفلونزا داخل المنازل. توضح الإرشادات أن انتقال العدوى يسهل بين أفراد الأسرة بسبب التواجد في أماكن مغلقة. وتؤكد أن التصرف غير السليم مع المريض قد يجعل المرض يستمر في المنزل لفترة أطول.
إجراءات منزلية للحد من العدوى
تؤكد الإرشادات أن غسل اليدين باستمرار هو أفضل وسيلة للوقاية من نزلات البرد والإنفلونزا. عند وصول الجراثيم إلى اليدين، يسهل انتقالها إلى الجهاز البشري عند لمس الوجه. لذا يجب الغسل بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية مع فرك بين الأصابع وتحت الأظافر. وفي حال تعذر الوصول إلى الماء، يعد معقم اليدين خياراً مناسباً.
ينبغي تنظيف وتطهير الأسطح الصلبة بشكل منتظم لمنع انتشار الجراثيم. يشمل ذلك أسطح العمل والطاولات ومقابض الثلاجات وأبواب الغرف والحنفيات، بالإضافة إلى أجهزة التحكم عن بُعد والهواتف والحواسيب. قد تبقى بعض الجراثيم على هذه الأسطح لمدة تصل إلى 48 ساعة، لذا استخدم مطهراً أو مناديل مطهرة، أو محلول مخفف من المُبيض في جالون ماء.
يوصى باستخدام منتجات تُستعمل لمرة واحدة وتجنب مشاركتها مع أفراد المريض. تزداد احتمالية التصاق الجراثيم بالأقمشة، لذا استبدل مناشف اليد والقماش بمناشف ورقية واستخدم أكواباً ورقية للمشروبات. كما يجب وضع مناديل في مكان قريب من المريض وتغييرها بانتظام.
إن أمكن، خصّص غرفة خاصة للنوم والاستراحة للمريض واقلل عدد الزوار المسموح لهم بالدخول. جهّز الغرفة باللوازم الضرورية مثل المناديل وسلة المهملات والأدوية وزجاجة المياه. اجعل الشخص الذي يعتني به هو الشخص الوحيد المسموح له الدخول والخروج من غرفة المريض، وافرغ الغرفة من الضيوف قدر الإمكان.
احرص على اتباع نظام غذائي صحي غني بالفواكه والخضراوات، وتناول أطعمة تحتوي على فيتامين أ وفيتامين سى وفيتامين هـ. كما يساعد البروتين الخالي من الدهون في دعم مناعة الجسم، وينبغي الحصول على قسط وافر من الراحة وممارسة الرياضة اليومية والتحكم في التوتر. تعزيز الجهاز المناعي يسهم في تقليل مدة الأعراض وتحسين المقاومة للجسم.
توصي الإرشادات بالحصول على لقاح الإنفلونزا عند طرحه عادة في أكتوبر أو نوفمبر، مع الإشارة إلى أن مفعول اللقاح يحتاج أسبوعين ليبدأ عمله، ويمكن أن يمتد موسم الإنفلونزا حتى مارس أو أبريل. كما تُشجع الإرشادات على الحصول على لقاح كوفيد-19 والجرعات المعززة وفق توصيات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها. تعتبر هذه اللقاحات جزءاً من استراتيجية الوقاية الشاملة في المنزل.
استخدام الكمامة يعد إجراءاً فعالاً للحد من انتشار الأمراض بما فيها كوفيد-19 والفيروسات الأخرى، لذلك يجب اختيار كمامة مناسبة ومريحة. كما ينصح بارتدائها في الأماكن التي تتيح وجود أشخاص مرضى، وخاصة أثناء الرعاية المنزلية. يجب الالتزام بتلك القاعدة كجزء من إجراءات حماية إضافية داخل المنزل.
لا تشارك المصاب الطعام أو الشراب أو الأكواب أو أدوات المائدة أو المناشف مع المرضى. وحدد فرش الأسنان للمريض وتجنب مشاركتها مع الآخرين، وبعد الشفاء ينبغي تنظيفها جيداً. لا تسمح بمشاركة الوسائد أو الأغطية بين المريض وباقي أفراد الأسرة، ويجب أن يبقى له سرير خاص في مكانه. كما يجب تعقيم الألعاب بين فترات اللعب إذا لم يكن الأطفال جميعاً مرضى، وتجنب عادة قضم الأظافر وفرك العينين ومضغ الأقلام.








