رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

خفض ميزانية ميتافيرس 30% في العام المقبل.. هل سيتوقف المشروع قريبا؟

شارك

تعلن شركة Meta عن خفض كبير في إنفاقها المخصص للميتافيرس بنسبة تقارب 30% خلال عام 2026، في تعديل واضح لاستراتيجيتها الطويلة الأجل. يأتي القرار في إطار إعادة توزيع الموارد من قسم Reality Labs نحو تقنيات أكثر ربحية للمجموعة. وتُشير التقارير إلى أن التخفيض سيؤثر بشكل حاد على تمويل مبادرات الواقع الافتراضي، مع توجيه الموارد إلى مجالات يُنتظر أن تحقق عوائد أسرع.

توضح البيانات أن Reality Labs سجلت خسائر سنوية تفوق 10 مليارات دولار لسنوات متتالية، بينما كان تفاعل المستخدمين على منصات الميتافيرس منخفض التوقعات. كما أشارت التقارير إلى أن إجمالي الاستثمارات والتقييمات المرتبطة بالمبادرة بلغ نحو 70 مليار دولار منذ بدء إعادة توجيه الشركة نحو الميتافيرس. وتؤكد الخطوات الجديدة على إعادة توجيه التمويل والموارد نحو تقنيات تحقق عوائد أقوى في المدى القريب.

وإلى جانب ذلك، تبرز تغيّرات استراتيجية أوسع نحو الذكاء الاصطناعي التوليدي، مع التركيز على تعزيز أدوات الشركة الذكاء الاصطناعي مثل نماذج لاما ودمج الميزات المدعومة بالذكاء الاصطناعي ضمن منصاتها الاجتماعية. يشير محللون إلى أن التحول كان حتميًا في ظل فرص العمل التي يوفرها الذكاء الاصطناعي وتزايد العوائد المحتملة من الإعلانات والتطبيقات الرقمية، مقابل تباطؤ الاستثمار في الميتافيرس. وتؤكد التقارير أن منافسين ك(OpenAI وجوجل ومايكروسوفت) يسرّعون وتيرة تطوير منتجات الذكاء الاصطناعي، ما يجعل إعادة تموضع الشركة أمرًا ضروريًا للحفاظ على قدرة المنافسة.

التوجه المستقبلي للمجموعة

لا يعني التخفيض خروج Meta من الميتافيرس، بل يعكس إعادة توازن استراتيجي في الأولويات والموارد. ستواصل Reality Labs تطوير أجهزة الواقع الافتراضي ونظارات الواقع المعزز، لكن وتيرة الاستثمار والطرح قد تتباطأ وتكون أقرب إلى التوقيتات الواقعية. يرى محللون أن هذه الخطوة لا تعني نهاية الفكرة، بل إنها محاولة لجمع الموارد اللازمة للنمو عبر تقنيات أكثر ربحية وقابلة للاستدامة، مع إعطاء الذكاء الاصطناعي دور المحرك الأساسي للنمو. بالنسبة للمؤسس والرئيس التنفيذي، يمثل هذا التغيير اعترافًا بأن الرهان الأكبر كان طموحًا، وأنه يتعين توجيه الموارد نحو محركات النمو الأقرب للربحية في الحاضر والمستقبل.

مقالات ذات صلة