نصائح أساسية للحوامل في الشتاء لتفادي المضاعفات

تتطلب فترة الحمل أثناء الشتاء اتباع استراتيجيات محددة للحفاظ على صحة الحمل ووقاية الأم والجنين. تركز هذه الاستراتيجيات على تعزيز المناعة من خلال تناول أطعمة مغذية واتباع توصيات الطبيب، وتوفير الدفء عبر ارتداء طبقات من الملابس المناسبة. كما يُشدد على التعرض الآمن لأشعة الشمس وممارسة نشاط بدني داخلي وتجنب العدوى من خلال غسل اليدين والتباعد الاجتماعي عند الحاجة.

مشكلات الشتاء لدى الحوامل

تزداد فرصة الإصابة بالعدوى الفيروسية مثل الزكام والإنفلونزا نتيجة ضعف المناعة خلال الشتاء، كما قد يعاني الجلد من الجفاف وتظهر تشققات في الشفاه وحساسية الجلد وأعراض جلدية أخرى. كما قد تتفاقم مشاكل الحمل بسبب نقص الكالسيوم وفيتامين د، ما يؤدي إلى آلام في المفاصل والجسم وتفاقم أمراض الجهاز التنفسي كالتهاب الشعب الهوائية. لذلك يصبح من الضروري توخي أقصى درجات الحذر والالتزام بمواعيد الرعاية الطبية لتجنب المضاعفات.

تنصح الحوامل بتجنب التعرض لدرجات الحرارة المنخفضة المفاجئة والحرص على حماية الجهاز التنفسي من خلال تقليل الاختلاط بالمرضى والالتزام بنظافة اليدين. كما يُفضل البقاء في أماكن جيدة التهوية وتجنب الجلوس في الأماكن المزدحمة إلا عند الضرورة، واستخدام الكمامة عند الخروج أو وجود احتمال للإصابة بالعدوى. وتساعد هذه الإجراءات في تقليل مخاطر العدوى والحفاظ على صحة الأم والجنين.

العناية بالجهاز التنفسي

تتخذ الحوامل إجراءات للحفاظ على الجهاز التنفسي بتجنب الأماكن المزدحمة ووجود تهوية جيدة، وارتداء الكمامة عند الخروج أو حضور المواعيد الطبية. كما يوصى بتقليل الاختلاط بالمرضى والالتزام بإجراءات غسل اليدين وتوخي التباعد الاجتماعي للوقاية من السعال والرشح. وتُعد هذه التدابير جزءاً من الوقاية الشاملة خلال الشتاء.

التطعيم والوقاية

ينبغي على الحوامل الالتزام بجدول التطعيمات الذي يحدده الطبيب، بما في ذلك لقاح الإنفلونزا الموسمية الذي يعد خياراً مهماً لفصل الشتاء. وتساعد التطعيمات في تقليل مخاطر العدوى والتهابات الجهاز التنفسي أثناء الحمل وتقلل احتمال المضاعفات عند الأم والجنين. ويتعين على الحامل استشارة الطبيب قبل أخذ أي لقاح لضمان مناسبته لحالة الحمل.

الدفء والراحة

ارتدِ ملابس مريحة وتوفر دفئاً كافياً مع الحفاظ على الحركة، ويشمل ذلك طبقات مناسبة من القماش القطني والقبعات والقفازات والجاكيتات الخفيفة خلال الأيام الباردة. كما يُنصح بتوفير بيئة داخلية دافئة وآمنة لممارسة نشاط بدني داخلي وجدول يومي يساعد على تحسين الدورة الدموية وتخفيف التوتر. وتُعد العناية بالبشرة من عناصر الراحة خلال الشتاء، خاصةً أن البشرة تتعرض للجفاف.

العناية بالبشرة

لا ينبغي إهمال العناية بالبشرة خلال الشتاء، فالجفاف قد يسبب تهيجاً أو حكة أو طفحاً. توصى الحوامل باستخدام مرطبات مناسبة وخيارات لطيفة على البشرة وفق توصيات خبراء الجلد، والابتعاد عن المنتجات القاسية خلال الحمل. كما يجب حماية البشرة من العوامل الجوية القاسية باستخدام كريمات واقية وتجنب الاستحمام بماء ساخن لفترات طويلة لتجنب جفاف البشرة.

التغذية والسوائل

تناولي نظاماً غذائياً متوازناً خلال الشتاء وتفضّل الوجبات المنزلية وتجنب الأطعمة المصنعة والوجبات السريعة. احرصي على إدراج شوربات دافئة والفواكه والخضراوات الطازجة، إضافة إلى بروتين من البيض والحليب والجبن والعدس والمكسرات لدعم المناعة. كما يجب الحفاظ على رطوبة الجسم بشرب كمية كافية من الماء وتجنب الأطعمة الدهنية الحارة والمعلبة والمعالجة، فالتوازن الغذائي أساس للصحة خلال الشتاء.

فيتامين د والتعرض للشمس

يواجه كثير من النساء الحوامل نقصاً في الكالسيوم وفيتامين د، لذا يصبح التعرض الآمن لأشعة الشمس أمراً مهماً، فالتعرض لمدة 20 دقيقة يومياً بين الساعة 8:00 و10:00 صباحاً يعتبر آمناً وفقاً لاستشارة الطبيب. يمكن أيضاً اللجوء إلى المكملات الغذائية فقط بعد تقييم الطبيب والحاجة إليها، مع الالتزام بالجرعات الموصى بها وتحت إشراف طبي. لا يجوز البدء بأي مكملات دون إشراف طبي.

ممارسة التمارين الخفيفة

تمارين داخلية خفيفة ضرورية للحوامل خلال الشتاء، ويمكن ممارسة يوجا خاصة بالحمل وتمارين التمدد تحت إشراف مدرب مختص. تساهم these التمارين في تعزيز المرونة والدورة الدموية وتقليل التوتر مع مراعاة عدم الإجهاد واتباع توجيهات الطبيب. كما ينصح بتجنب التمارين العنيفة وتحذير من الحمل الزائد أثناء ممارسة الرياضة.