تعلن المراجعات الحديثة أن منعم الأقمشة قد يمنح الملابس نعومة مؤقتة، لكنه قد يضر ببعض القطع عند الغسل المتكرر. يوضح الخبراء أن المنعم يحتوي على مستحلبات تغطي النسيج بطبقة رقيقة وتعمل كمادة تشحيم، وهذا يجعل القماش يبدو أكثر نعومة فوراً. كما يحتوي على مواد سطحية كاتيونية موجبة تقضي على الشحنات الساكنة التي تتكوّن أثناء الغسيل وتقلل الاحتكاك، لكنها قد تتراكم مع مرور الوقت. وتؤكد المصادر أن هذه الطبقة الشمعية لا تغيّر بنية النسيج بل تغطي الألياف، ما قد يؤدي إلى تغير ملمسها إذا تراكمت البقايا. وفقاً لموقع صحيفة ديلي ميل البريطانية، تتزايد التحذيرات عند الحديث عن أنواع بعينها من الملابس.
أمور تجنّبها مع المنعم
أظهر استطلاع أجرته منظمة ويتش المدافعة عن حقوق المستهلك أن ما يقرب من نصف البريطانيات يستخدمن منعم الملابس في غسيلهن، وأن واحداً من بين كل خمسة يضيفنه في كل مرة. يحذر الخبراء من استخدام المنعم مع أنواع محددة من الأقمشة، مثل المناشف والملابس الرياضية والقطنية الرقيقة. كما لا يجوز وضعه على أي قطعة تحمل علامة مقاومة للهب، وهو أمر ينطبق على بعض الستائر والمفارش ومستلزمات الأطفال. وتوضح التقارير أن الاستعمال المتكرر قد يسبب تراكماً بنسيج الألياف، ما يغير ملمسها بمرور الوقت.
تأثير التراكم والمواد الكيميائية
يذكر جوس راي، كبير المستشارين العلميين في منظمة ويتش، أن المنعم يحتوي على مستحلبات تغطي الألياف بطبقة رقيقة تشبه الشمع وتعمل كمادة تشحيم، فيمنح النسيج نعومة ظاهرة فقط. كما أن وجود مواد سطحية كاتيونية موجبـة الشحنة يحذف الشحنة الساكنة التي تنشأ خلال الغسل، ولكنه قد يؤدي إلى تراكم هذه المواد مع الاستخدام المستمر وتلف الأقمشة. وبناءً على ذلك، لا تُغيّر هذه الطبقة بنية القماش بل تبقيها مغطاة بطبقة تقليل التلامس، وهو ما قد يؤدي في بعض الحالات إلى خشونة أو تغير في الإحساس بالملمس مع مرور الزمن. وتُشير المصادر إلى أن مكونات المنعم تشمل عوامل تليين، عطور، مثبتات ومواد حافظة يمكن أن تسبب التهيج وتؤثر في قوة الألياف مع الاستخدام الطويل.
طرق بديلة وآمنة للغسل
يمكن استخدام الخل الأبيض أو صودا الخبز لمعالجة الملابس المتسخة قبل الغسل عبر نقعها في خليط من الخل الأبيض والماء أو في خليط من صودا الخبز والماء ثم شطفها جيداً قبل وضعها في الغسالة. يساعد ذلك في تقليل الكهرباء الساكنة وإزالة البقع أيضاً، ويترك الملابس ناعمة نسبياً عند الغسل دون اللجوء إلى المنعم. وتوضح الإرشادات أن هذه الطرق قد لا تعطي النعومة الدائمة كالمعالجة بالمنعم، لكنها تقلل من تراكم المواد وتقلل مخاطر تهيج البشرة مع الاستخدام المتكرر.








