رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

ذياب بن محمد: الاستثمار في تماسك الأسرة ركيزة لمستقبل الوطن

شارك

انطلقت فعاليات ملتقى أبوظبي الأسري الخامس 2025 في ساحة الباهية بأبوظبي، ويستمر حتى 23 ديسمبر الجاري، تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» رئيسة الاتحاد النسائي العام ورئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة والرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية.

تنظمه مؤسسة التنمية الأسرية وبرنامج سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للتميز والذكاء المجتمعي، ويحضره معالي عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام ورئيس مجلس الإمارات للإعلام، والدكتور مغير خميس الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع، وعلي سالم الكعبي رئيس مجلس أمناء المؤسسة، ومريم محمد الرميثي مدير عام المؤسسة، إضافة إلى كبار المسؤولين من القطاع الاجتماعي ومن حكومة أبوظبي وشركاء استراتيجيين وموظفي المؤسسة.

ويُشكل الملتقى منصة وطنية رائدة تحت شعار «الأسرة مقر ومستقر» تبرز مكانة الأسرة كشريك استراتيجي في مسيرة التنمية وتفتح حواراً معمقاً يهدف إلى تعزيز الاستقرار الأسري والتماسك المجتمعي.

يستهدف الملتقى فئات المجتمع المختلفة من الأطفال والشباب والرجال والنساء وكبار المواطنون وأصحاب الهمم، ورواد الأعمال والمؤسسات من القطاعين العام والخاص والفائزين في مشروع برنامج سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للتميز والذكاء المجتمعي، ليضع الأسرة في صميم الجهود الرامية إلى بناء مجتمع أقوى وأكثر استقراراً.

وأكد سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء ورئيس اللجنة العليا للبرنامج، أن ملتقى أبوظبي الأسري الخامس يجسد رؤية أم الإمارات في ترسيخ مكانة الأسرة كركيزة أساسية لبناء المجتمع، مشيراً إلى أن الاستثمار في تماسك الأسرة وجودة حياتها هو استثمار في مستقبل الوطن واستدامة تنميته، وأن مبادرات مؤسسة التنمية الأسرية تترجم هذا التوجه عبر برامج ومشروعات رائدة يأتي ملتقى أبوظبي الأسري على رأسها لتعزيز القيم الإماراتية الأصيلة، التي تسهم في تمكين الأسرة وتعزيز دورها المحوري في بناء مجتمع متماسك ومستقبل أكثر ازدهاراً.

وتواصل معالي عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد القول إن الملتقى يخلق حالة من الوعي والترابط الأسري ويرتد صداه إيجاباً على المجتمع بأسره، فهو مساحة تجمع الخبرات وتعزز التواصل بين الأجيال وتحفز أفراد الأسرة على المشاركة الفاعلة في مسيرة التنمية، نظراً لما تقدمه محطاته الرئيسة وفعالياته المصاحبة من برامج ومبادرات نوعية تعكس حرص سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» على ترسيخ القيم الإماراتية الأصيلة ودعم الأسرة لتبقى الأساس المتين لمجتمع ينعم أفراده بجودة حياة ورفاهٍ مستدام.

ثمّن معاليه الجهود المخلصة والشركاء الاستراتيجيين والقائمين على الملتقى، الذي يحتفي بحكمة كبار المواطنين كنور يهدى الحاضر ويصنع المستقبل، ويمنح الشباب مساحة واسعة ليعبروا عن رؤاهم وأفكارهم التي تخلق الفرق، كما أثنى على كل زاوية تعنى بالأطفال وتمنحهم فرص المشاركة والتعلم عبر اللعب، مؤكداً أن الاهتمام بالمرأة قلب الأسرة وركيزتها هو ركيزة أساسية في بناء أسرة إماراتية ملهمة تتسم بالتلاحم وتبث القيم وتُحدد ملامح المستقبل.

وأشار معاليه إلى أن الملتقى يحتفي بالكتّاب الصغار، ويجمع بين الترفيه والإعلام والفكر والإبداع والابتكار وريادة الأعمال للصغار والكبار، إضافة إلى الأنشطة التجارية والفعاليات التراثية التي تحيي المورّث الوطني وتقدمه للأجيال بأسلوب معاصر، مؤكداً أن هذا التكامل في البرامج والمحتوى يجعل من الملتقى مساحة ملهمة للعقول ومحفزة للطاقات، يعيد ترسيخ الهوية الإماراتية في نفوس أبناء الوطن، ويعزز حضور الأسرة في الإمارات بوصفها نواة التنمية وركيزة الاستقرار.

من جانبه، عبّر علي سالم الكعبي رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية عن أن ملتقى أبوظبي الأسري الخامس يجسد الرؤية الثاقبة والداعمة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» في تمكين الأسرة الإماراتية وترسيخ مكانتها بوصفها الركيزة الأساسية لبناء المجتمع وتحقيق التنمية المستدامة، مؤكداً أن توجيهات سموها المستمرة تشكّل الدافع الرئيس لإطلاق مبادرات وبرامج نوعية تعزز جودة حياة الأسرة وتواكب تطلعات المجتمع.

وأشار إلى أن الإقبال الجماهيري والتفاعل الواسع يعكسان ثقة المجتمع برؤية سموها ونهجها الإنساني، الذي يضع الإنسان والأسرة في صميم السياسات التنموية، ويسهم في ترسيخ قيم التلاحم المجتمعي وتعزيز الاستقرار الأسري وبناء مجتمع متماسك ننعم أفراده بالرفاه وجودة الحياة.

التزام المؤسسة وخططها المستقبلية

أكدت مريم محمد الرميثي، مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية، أن ملتقى أبوظبي الأسري الخامس منصة وطنية متكاملة تجسد التزام المؤسسة بتعزيز الاستقرار الأسري وترسيخ التماسك المجتمعي من خلال برامج طموحة ومبادرات نوعية تلبي احتياجات مختلف فئات المجتمع، لافتة إلى أن الملتقى يوفر مساحة تفاعلية تجمع بين التوعية والترفيه والخدمات، ويعرض حزمة من الخدمات الحكومية والمبادرات المجتمعية التي تسهم في تحسين جودة حياة كبار المواطنين وتمكين الشباب ودعم الأسرة في مراحل حياتها المختلفة، بما يعكس رؤية المؤسسة في جعل الأسرة محوراً للتنمية وركيزة لبناء مجتمع متماسك.

واستعرضت عوشة سالم السويدي مديرة مشروع برنامج سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للتميز والذكاء المجتمعي أن الملتقى يعكس تكامل الجهود الوطنية في ترجمة مفاهيم التميز إلى مبادرات واقعية ذات أثر مجتمعي ملموس، مشيرة إلى أن المحتوى النوعي والتجارب التفاعلية يعزز الوعي المجتمعي ويدعم مشاركة الفئات المختلفة في مسيرة التنمية، ويسهم في بناء بيئة إيجابية تحفز الابتكار والتفاعل الأسري.

وأضافت أن حضور الجمهور منذ انطلاق الفعاليات يعكس اهتمام المجتمع بهذا التجمع الملهم ويؤكد نجاحه في الوصول إلى الأسر وتلبية تطلعاتها وتعزيز جودة حياتها، وهو دافع لمواصلة تطوير المبادرات والبرامج النوعية التي تسهم في ترسيخ التماسك المجتمعي وتعزيز الاستقرار الأسري ورفع مستوى جودة الحياة.

ويتسع ملتقى أبوظبي الأسري الخامس ليشمل ثلاث محطات رئيسة هي محطة جودة حياة الأسر، ومحطة الموروث الإماراتي، ومحطة ريادة الأعمال، ومنطقة بركتنا، إضافة إلى فعاليات مصاحبة تشمل منطقة الطفل والمزارع الصغير وركن «اصنع بنفسك» والمنطقة الرياضية والمطبخ التفاعلي ومعرض الأزياء التراثية ومعرض زايد نصير المرأة والسوق التراثي والمقهى التراثي والمكتبة والمسرح الرئيسي الذي يستضيف الحفلات والفعاليات المتنوعة والمسرحيات الكوميدية طوال أيام الملتقى.

دعاً من ملتقى أبوظبي الأسري الخامس جميع أفراد المجتمع إلى المشاركة الفاعلة في فعالياته المتنوعة، والاستفادة من منصاته المعرفية وتجاربها التفاعلية التي تسهم في تعزيز جودة الحياة الأسرية وترسيخ القيم الإماراتية الأصيلة وتقوية الروابط بين الأجيال وبناء شراكات مجتمعية تدعم الاستقرار الأسري والتماسك المجتمعي.

مقالات ذات صلة