رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

هل التوتر يسرّع شيب الشعر؟

شارك

أعلنت أخصائية الأمراض الجلدية الدكتورة بريا في الهند أن لون الشعر يأتي من الميلانين الذي تنتجه الخلايا الصبغية في كل بصيلة شعر. وتوضح أن اللون يتحدد حسب كمية الميلانين، فالشعر الأسود والبني والأشقر يختلف باختلاف نشاط الخلايا الصبغية. وعند التقدم في العمر يتناقص نشاط هذه الخلايا وينخفض إنتاج الميلانين فيتحول الشعر إلى الرمادي أو الأبيض. وتؤكد أن التوتر يمكن أن يسرع هذه العملية، خاصة إذا كان الشخص مهيأً وراثياً للشيب، كما أن التوتر المزمن يفرز هرمونات ومركبات كيميائية قد تضر بالخلايا الجذعية الصبغية، وبمجرد استنفادها قد يفقد الشعر صبغته بسرعة أكبر.

أثر التوتر على لون الشعر

تشير الدراسات العلمية إلى أن التوتر يعزز شيب الشعر عبر تأثيره على الخلايا الجذعية الصبغية. فمع زيادة التوتر ينشط الجهاز العصبي ويطلق مواد كيميائية مثل النورإبينفرين التي قد تؤثر في البصيلة وتدفع الخلايا الصبغية إلى التوقف أو المغادرة. كما كشفت أبحاث منشورة في مجلة نيتشر أن التوتر يمكن أن يجعل الخلايا الجذعية المنتجة للصبغة تغادر البصيلة ما يسرّع ظهور الشيب. وتؤكد النتائج أن هذه الآليات تقلل من قدرة الشعر على الاحتفاظ بلونه الطبيعي وتساهم في الشيب المبكر.

علامات تشير إلى تأثير التوتر

توضح الدكتورة بريا علامات قد تشير إلى تأثير التوتر على الشعر، ومنها زيادة تساقط الشعر وتراجع كثافته وبهتان لونه. كما قد تبرز حالات مثل تساقط الشعر على فروة الرأس بشكل متكرر. وتصبح فروة الرأس وبصيلات الشعر حساسة جدًا للهرمونات والعوامل الحياتية عندما يبقى الجسم في حالة ترقب مستمر، مما يضعف صحة الشعر بشكل عام. يشير هذا إلى أهمية تقييم العوامل النفسية إلى جانب النصائح العينية للحالة.

عوامل أخرى تسرّع الشيب

تشمل العوامل المساعدة في أسرع الشيب نقص التغذية مثل نقص فيتامين B12 وفيتامين D والحديد والبروتين. كما أن التدخين والأمراض المناعية الذاتية والإجهاد التأكسدي تعد عوامل تدعم ذلك وتُسهم في فقدان الصبغة بشكل أسرع. إضافة إلى ذلك فإن سوء التغذية ونقص العوامل الضرورية قد يضعف قدرة الخلايا الجذعية على إنتاج الميلانين. لذا يظل التوازن الغذائي والصحة العامة عاملين مهمين في التحكم في هذه الظاهرة.

نصائح لإبطاء الشيب الناتج عن التوتر

تنصح أخصائية الأمراض الجلدية بالنوم الكافي من سبع إلى ثماني ساعات يوميًا لتعزيز صحة فروة الرأس وتخفيف التوتر. كما توصي باتباع نظام غذائي غني بفيتامين B12 وفيتامين D والحديد والبروتين لتدعيم الخلايا الصبغية. وتؤكد أهمية ممارسة أساليب تخفيف التوتر مثل التأمل والتنفس العميق وتجنب الإفراط في التدخين. وتضيف أن ممارسة الرياضة بانتظام تساهم في تحسين توازن الهرمونات وتخفيف التوتر النفسي.

مقالات ذات صلة