رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

3 وظائف ستصبح الأسرع في الأتمتة بالذكاء الاصطناعي

شارك

أعلن أوليفييه غودمان، رئيس قسم منتجات الأعمال في OpenAI، في حلقة حديثة من بودكاست “التعلم غير الخاضع للإشراف” أن ثلاث فئات وظيفية تتصدر قائمة التحول السريع بفعل الأتمتة المدعومة بالذكاء الاصطناعي: البرمجة، وخدمة العملاء، وعلوم الحياة. أوضح أن هذه المجالات تشهد انتشارًا واسعًا لأدوات الذكاء الاصطناعي التي تعيد تشكيل سير العمل بشكل ملموس. كما أشار إلى أن هذه التطورات تبرز تطبيقات عملية واقعية عبر مجموعة من القطاعات، وتؤكد الشركات تسريع تبنيها لهذه التقنيات في عملياتها اليومية.

القطاعات الأقرب للتحول

تشير الإشارة أولاً إلى صناعة الأدوية وعلوم الحياة بوصفها من أوائل المرشحين للتحول المدعوم بالذكاء الاصطناعي، إذ أن أجزاء كبيرة من عملياتها الإدارية وتعاملها مع كميات كبيرة من الوثائق قابلة للأتمتة. توضّح إمكانات النماذج المتقدمة في استيعاب البيانات المنظمة وغير المنظمة وتنظيمها وتحليلها كيف يمكن تقليل المدد الطويلة المرتبطة بإطلاق أدوية جديدة. كما يوضح أن الفرق بين اعتماد تركيبة دواء وطرحها في السوق قد يمتد لشهور أو سنوات، غير أن النماذج قد تعمل على تسريع هذه المسارات من خلال تجميع البيانات ورصد التغيّرات في المستندات بشكل أكثر فاعلية. كما أضاف أن استمرار التطور بوتيرة سريعة قد يجعل هذه العمليات البطيئة تقليدية فيما لو استمر الزخم نفسه.

وفي المجالات الأخرى، أشارت السرد إلى أن البرمجة وخدمة العملاء تشهدان أمثلة واقعية على الأتمتة السريعة، مع تزايد قدرات أدوات المطورين وموثوقية نماذج خدمة العملاء، وتزايد استعداد الشركات لدمج الذكاء الاصطناعي في خطوط عملهم اليومية. وأشار إلى أن التعاون مع شركات كبرى يشير إلى ما يمكن تحقيقه اليوم من تحسين تجربة العملاء على نطاق واسع، مع توقع زيادة عدد المهام القابلة للأتمتة خلال العامين المقبلين في ظل التسارع المستمر.

وأشار إلى أن أعمال OpenAI مع T-Mobile تشكل مثالاً عملياً على ما يمكن تحقيقه اليوم من تحسين تجربة العملاء على نطاق واسع، ومع تسارع التحسينات يتوقع أن توسع بنية المهام التي يمكن أتمتتها خلال العامين المقبلين.

تحذيرات وتوقعات إضافية

وليس أوليفييه وحده من يتوقع آفاقًا سريعة في الأتمتة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، فقد حذر جيفري هينتون من أن الأنظمة قد تتفوق في نهاية المطاف في الأداء الفكري، بينما تبقى الأعمال اليدوية أقل تأثرًا في المدى القريب. وأشار إلى أن مجالات الدعم القانوني ومراكز الاتصال ستكون من بين الأكثر عرضة للتحول، وهو ما يفرض الانتباه إلى آثار ذلك على سوق العمل. كما لفت إلى أن الأعمال الفكرية الروتينية ستكون الأكثر عرضة لاستبدالها بالذكاء الاصطناعي، ما يستدعي تبني سياسات تأهيل وتكيّف للموظفين في الشركات.

مقالات ذات صلة