الصلة بين صحة الفم والدماغ
أعلنت الدراسات الحديثة أن مشاكل اللثة قد تؤثر مباشرة على صحة الدماغ وتزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية. يحدث ذلك نتيجة استجابة الجسم للالتهاب الناتج عن البكتيريا الموجودة في اللثة الملتهبة أو النازفة، مما ينتشر في الجسم كالتهاب جهازي. كما أن الالتهابات اللثوية قد تسهم في تلف الأوعية الدموية وتكوّن الجلطات وتراكم اللويحات في الشرايين، وهذه العوامل معروفة بزيادة احتمالية الإصابة بالسكتة الدماغية، لاسيما الإقفارية الناتجة عن انسداد تدفق الدم إلى الدماغ.
الأدلة العلمية
تشير الدراسات إلى أن من يعانون أمراض لثة حادة أو فقدان الأسنان بشكل كبير هم أكثر عرضة لسكتة الدماغية. كما أن البكتيريا الفموية قد تؤثر مباشرة على الأوعية الدموية أو تسهم في تفاقم أمراض أخرى مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري وأمراض القلب. وتتزايد المخاطر عندما يعجز الشخص عن ضمان نظافة الفم بشكل منتظم، مما يجعل صحة الفم عاملاً أساسياً يمكن الوقاية منه لتقليل مخاطر الدماغ.
علامات تحذيرية للثة
تشمل العلامات نزيف اللثة المستمر ورائحة الفم الكريهة وتخلخل الأسنان وانحسار اللثة. تجاهل هذه الإشارات قد يؤدي إلى مضاعفات صحية بعيدة المدى، بما في ذلك زيادة احتمال السكتة الدماغية. لذا من المهم التماس الرعاية الطبية عند ظهور أي من هذه العلامات واتباع خطة علاج مناسبة.
كيف تحمي فمك ودماغك
الخبر السار أن صحة الفم من العوامل القابلة للوقاية بسهولة عبر اتباع عادات بسيطة. توصي الإرشادات باتباع أربع خطوات رئيسية: غسل الأسنان مرتين يوميًا، استخدام خيط الأسنان بانتظام لإزالة البلاك بين الأسنان، استخدام غسول فم مضاد للبكتيريا لتعزيز صحة اللثة، وإجراء فحوصات الأسنان الدورية للكشف المبكر عن الالتهابات وأمراض اللثة. الالتزام بتلك العادات لا يحافظ فقط على أسنانك بل يقلل الالتهابات في الجسم ويحمي الدماغ من الأضرار المحتملة.








