أعلنت جامعة روتشستر للتكنولوجيا – دبي قبول الطفل ليوناردو ماريوتي البالغ من العمر 12 عامًا بشكل استثنائي، بعدما أثبت امتلاكه قدرات معرفية ومهارات علمية تتجاوز عمره بسنوات طويلة.
أفاد الدكتور يوسف العساف، رئيس الجامعة، لـ«البيان» بأن ليوناردو أصبح أصغر طالب جامعي يُقبل في دولة الإمارات، وهو واحد من أصغر الطلاب الجامعيين في العالم.
رحلة استثنائية نحو التعليم الجامعي المبكر
تبدأ الحكاية كما يرويها والدا ليوناردو منذ سن مبكر، حين برزت لديه قدرة لافتة على تخيل وبناء أفكار معقدة وابتكار نماذج هندسية تفوق أقرانه. ورغم تشخيصه بمتلازمة أسبرجر ومتلازمة توريت، فإن عقله يعمل بشكل مختلف.
وجدت أسرته دعماً استثنائياً من مدرسته، حيث تعاون المعلمون والمعالجون والمتخصصون على تنمية إمكاناته واحتضان اختلافه، ما جعل شخصيته الفريدة أقوى نقاطه.
عندما تواصل والدا ليوناردو مع جامعة رو-تششستر للتكنولوجيا في دبي، لم تنظر الجامعة إلى العمر أولاً، بل إلى ما يمكن أن تقدمه، وبالتعاون مع هيئة المعرفة والتنمية البشرية (KHDA) صممت الجامعة برنامجاً جامعياً تجريبياً يتناسب مع موهبته.
أوضح الدكتور العساف أن البرنامج يشمل دورات متقدمة في ست مجالات هي: الروبوتات، النمذجة والطباعة ثلاثية الأبعاد، الهندسة، البرمجة الحاسوبية، الذكاء الاصطناعي، وتصميم الوسائط الجديدة.
وأضاف الدكتور العساف أن قبول الطفل ليوناردو يؤكد أن الموهبة الحقيقية لا تقاس بالعمر، بل بالقدرة والشغف والمهارات، مشدداً على أن الجامعة تسعى لخلق بيئة تعليمية تقدر التنوع وتشجع الطلاب على تجاوز الحدود التقليدية في السعي وراء المعرفة.
وتبرز قصة ليوناردو التزام دولة الإمارات بدعم وزارة التربية والتعليم وهيئة المعرفة لضمان بيئة تعليمية شاملة تقدر الاختلاف وتحتفي بمواهب الطلاب الفريدة، باعتبار التنوع قوة دافعة نحو التغيير.








