رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

الإمارات من صحرائها إلى الريادة الخضراء

شارك

إرث زايد وتجاوز التحديات البيئية

حققت الإمارات خلال أقل من نصف قرن نقلة نوعية في علاقتها بالبيئة، فصارت نموذجاً عالمياً في التوازن بين التنمية الاقتصادية وحماية الطبيعة. من أرض صحراوية شحيحة الموارد، أُنشئ اقتصاد متنوع منخفض الكربون، وتبنّت سياسات بيئية قائمة على المعرفة والابتكار، وتُشارك في قيادة العمل المناخي العالمي، وتحوّل إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، إلى منظومة مؤسسية تُعمل وفق أحدث المعايير الدولية.

نهج القيادات وتوجيهات الشيخ زايد والشيخ محمد بن زايد

منذ بدايات الاتحاد، شكّل الاهتمام بالبيئة جزءاً أصيلاً من رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي آمن بأن «البيئة ليست ملكاً لجيل واحد، بل أمانة للأجيال المقبلة». هذا الإيمان تحوّل إلى نهج وطني وضعته القيادة الرشيدة وتتابع تطبيقه بوعي يتناسب مع متطلبات القرن الحادي والعشرين.

أرسى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، رؤية متكاملة تقوم على دمج البعد البيئي في كل مراحل التنمية، وتعيد التوازن بين متطلبات الاقتصاد الحديث واستدامة الموارد الطبيعية.

ولم يقتصر هذا التحول على السنوات الأخيرة فحسب، بل هو امتداد لرؤية تأسيسية ربطت الإنسان بالطبيعة في صلب مشروع بناء الدولة. ومع تزايد التحديات المناخية العالمية، تتقدم الإمارات بخطى ثابتة نحو 2050، وتستند إلى استراتيجيات وطنية طموحة ومبادرات بيئية واسعة النطاق وتعاون دولي مكثف، ونظام بحثي يزداد رسوخاً وقدرة على خلق الحلول.

مقالات ذات صلة