رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

كيف تنام مرتاح مع الزكام أو انسداد الأنف؟ طرق بسيطة اتبعها

شارك

يواجه الكثيرون صعوبات في النوم أثناء الإصابة بنزلة برد، فالتنفس يضيق والسعال المستمر يجعل الليل طويلاً. وتزداد المعاناة عندما تهيمن الأعراض على ساعات النوم وتقل راحة الجسم. تؤثر اضطرابات النوم أثناء المرض بشكل مباشر في قدرة الجسم على الشفاء، حيث إن النوم الجيد يعزز مناعة الجسم. وتطلب هذه الفترة اتباع إجراءات عملية تدفع الجسم لاستعادة الراحة والنشاط بشكل أسرع.

تشير الدراسات إلى أن اضطرابات النوم أثناء الزكام ليست مجرد عرض عابر، بل تؤثر في قدرة الجهاز المناعي على التعافي. تبيّن النتائج أن قلة النوم تضعف الاستجابة المناعية وتطيل مدة المرض، بينما يحسن النوم الجيد من قدرة الجسم على مقاومة الفيروسات. لذا فإن تعزيز النوم أثناء المرض يمثل جزءًا أساسيًا من عملية التعافي وتخفيف الأعراض.

طرق عملية للنوم أثناء البرد

أولًا: العسل قبل النوم

يُعد العسل مهدئًا فعالًا للسعال وخافضًا للالتهاب الحلق، وهو من أبرز الخيارات الطبيعية قبل النوم. تُشير الأدلة إلى أن جرعة صغيرة منه تقلل شدة السعال وتحسن نوعية النوم لدى الأطفال فوق عام واحد كما تستفيد منه البالغون. يمكن للبالغين تناول ملعقة صغيرة في كوب من الماء الدافئ قبل النوم لتخفيف الرغبة بالسعال وتهدئة الحنجرة. يمتاز العسل بخواص مضادة للبكتيريا والفيروسات مما يساهم في تقليل الالتهاب التنفسي الخفيف.

ثانيًا: اختيار دواء السعال المناسب

لا يزال السعال آلية دفاعية مهمة لطرد المخاط والفيروسات، إلا أن حدوثه بشكل متكرر ليلاً قد يعوق النوم ويؤثر في الشفاء. يوصي الأطباء باستخدام أدوية السعال قصيرة المدى عند الضرورة فقط لتجنب آثار جانبية مثل الأرق وارتفاع الضغط. في بعض الحالات قد يكفي قرص استحلاب قبل النوم لتخفيف الرغبة بالسعال دون اللجوء إلى أدوية قوية. يفضل اختيار منتجات مخصصة للسعال الليلية وتجنب الأدوية التي تزيد اليقظة بشكل مزعج.

ثالثًا: الهواء الرطب يساعدك على التنفس بسهولة

يؤكد خبراء النوم أن الهواء الجاف يفاقم تهيج الأنف والغشاء المخاطي، ما يجعل الانسداد أسوأ أثناء الليل. ويؤدي انسداد الأنف إلى صعوبات تنفسية إضافية وتفاقم الكحة. لذلك ينصح باستخدام جهاز ترطيب في الغرفة مع الحفاظ على رطوبة بين 40 و50 بالمئة. ينبغي تنظيف الجهاز بانتظام لتجنب تكون العفن أو البكتيريا.

رابعًا: ارفع رأسك أثناء النوم

توضعية النوم تؤثر بشكل واضح في تقليل السعال والاحتقان أثناء الليل. حين الاستلقاء المسطح تتجمع الإفرازات وتزداد الرغبة بالسعال. لذلك يفضل رفع الرأس باستخدام وسادتين أو باستخدام وسادة مائلة لتقليل انسداد الأنف وتجنب التنقيط الأنفي الخلفي. يساعد ذلك على تحسين جودة التنفس ليلاً.

خامسًا: المشروبات الدافئة طريقك للراحة

تُعتبر المشروبات الدافئة من العوامل التي تخفف الاحتقان وتُهدئ الحلق المصاب بالالتهاب. يوصي الأطباء بشرب الشاي العشبي أو الشوربة الدافئة أو الماء الساخن مع العسل والليمون قبل النوم لتحسين التنفس وتهدئة السعال. أظهرت بعض الدراسات أن درجات الحرارة الدافئة تمنح الإحساس بالراحة وتقلل الشعور بالبرد والتعب، حتى وإن لم تؤثر مباشرة على مجرى التنفس. اعتمدها كجزء من روتين النوم لتعزيز الراحة الليلية وجودة النوم.

سادسًا: العلاقة بين النوم والمناعة

يرى العلماء أن النوم ليس رفاهية أثناء المرض بل حاجة بيولوجية للشفاء. تشير النتائج إلى أن النوم لساعات كافية يعزز إطلاق الهرمونات المناعية ويقلل الالتهابات، مما يسرع استجابة الجسم للفيروسات. في المقابل، تقليل النوم يزيد من طول فترة العدوى ويرفع من احتمالية تفاقم الأعراض. لذا فإن تحسين النوم خلال المرض يمثل جزءًا أساسيًا من عملية التعافي.

متى تحتاج إلى زيارة الطبيب

عادةً ما تستمر أعراض الزكام أسبوعًا إلى عشرة أيام، وتزداد الحاجة إلى العناية عندما تستمر الكحة أو انسداد الأنف لفترة أطول من المتوسط. إذا صاحبها ارتفاع في درجة الحرارة أو ألم في الصدر، فقد تشير إلى عدوى ثانوية وتستلزم تقييم الطبيب. يجب مراجعة الطبيب لتجنب المضاعفات إذا ظهرت علامات ضيق التنفس أو زيادة شدة الأعراض أو لم تتحسن الحالة خلال فترة مناسبة. كما يُنصح باستشارة الطبيب عند وجود أمراض مزمنة أو تداخل دوائي مع العلاجات المتبعة.

مقالات ذات صلة