تعلن مجموعة رولف، أكبر شبكة وكالات سيارات في روسيا، عن تسجيل ارتفاع غير مسبوق في طلبات الصيانة من مالكي سيارات بورش خلال نهاية شهر نوفمبر الماضي، مع تسجيل شكاوى من موسكو وكراسنودار ومدن أخرى. ويُظهر الفحص الأولي أن السبب يعود إلى خلل أصاب نظام تتبع المركبات VTS المعتمد على الاتصال بالأقمار الصناعية. أدى الخلل إلى فصل الاتصال بين الوحدات المدمجة في السيارات والأقمار الصناعية المرتبطة بها، ما فعَّل آلية منع تشغيل المحرك وجعل المركبات عاطلة عن الحركة. وتشير البيانات إلى أن المشكلة تؤثر على جميع طرازات بورش المزودة ووحدات VTS منذ عام 2013.
أسباب العطل وتقنية VTS
توضح يوليا تروشكوفا، مديرة قسم الصيانة في رولف، أن جميع الطرازات المتأثرة لا تتلقى حالياً أي اتصال عبر الأقمار الصناعية، وهو ما يسمح بتعطيل المركبات. وأضافت أن المهندسين يعملون على تجاوز هذا العطل من خلال إعادة ضبط وحدة الإنذار الأصلية وتفكيكها عند الضرورة، لكنها لم تجرِ حتى الآن حسمًا نهائيًا لمسألة إن كان الانقطاع مقصوداً أم تقنياً. ولم تصدر شركة بورش أي تعليق رسمي حتى الآن، كما لم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن هذه الأعطال الواسعة. تبقى الإشارة إلى أن المشكلة تطال جميع طرازات بورش المزودة بوحدات VTS منذ 2013 بغض النظر عن السوق.
يواجه مالكو بورش في روسيا خيارات بديلة خارج القنوات المعتمدة لإعادة تشغيل مركباتهم عند توقفها عن العمل. وأفيد بأن تفكيك نظام VTS بالكامل أتاح في بعض الحالات إعادة تشغيل السيارة، في حين أن فصل بطارية السيارة لمدة عشر ساعات أو أكثر ثم إعادة تشغيلها ساهم في حل المشكلة. وعلى الرغم من ذلك، يبقى الغموض سيد الموقف وتنتظر المجموعات المالكة تفسيراً نهائياً لأسباب العطل وتأثيره المستقبلي. وتستمر الجهود الفنية لتقييم المخاطر وتحديد إجراءات الوقاية والصيانة اللازمة.








