رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

صداع أثناء النوم؟ تعرف أعراضه وطرق العلاج والوقاية

شارك

يظهر الصداع النومي كاضطراب نادر يصيب الإنسان أثناء النوم فقط، ويوقظه غالباً في نفس الوقت تقريباً كل ليلة. يصف المرضى الألم بأنه نابض أو ضاغط، وقد يمتد من جهة واحدة إلى الرأس كامل. يحدث عادة خلال مرحلتي النوم العميق أو نوم حركة العين السريعة، وهو لا يظهر أثناء الاستيقاظ. لا يرتبط بنمط مرضي محدد، لكن وفقًا لتقرير نشره Sleep Foundation الأمريكي، فهو اضطراب نادر يصيب أقل من 1% من الناس وغالباً ما يظهر بعد سن الخمسين.

الأعراض المميزة للصداع النومي

يتجلى الصداع النومي في ألم متكرر يوقظ المريض ليلاً، وقد يتكرر ثلاثاً إلى أربع مرات أسبوعياً. يمتد الألم عادة من 15 دقيقة إلى أربع ساعات، وهو شديد بما يكفي ليشغل المريض عن النوم القريب. في بعض الحالات يصاحبه أعراض مثل الغثيان، فرط الحساسية للضوء أو الأصوات، دموع في العين، أو احتقان بسيط في الأنف.

أسباب حدوث الصداع النومي

لا يوجد سبب مؤكد حتى الآن، لكن النظريات الطبية تشير إلى نشاط غير عادي في مناطق الدماغ المسؤولة عن الإحساس بالألم أثناء النوم. كما يُ believed أن اضطراب مستويات الميلاتونين أو تفاعل الأوعية الدموية في الدماغ أثناء النوم يساهم في النوبات. ويُشير بعض الباحثين إلى أن خللاً في كيمياء النوم والهرمونات الليلية يمثل العامل الأبرز وراء هذه النوبات، وقد تُخفف بعض العلاجات من شدتها.

التشخيص الطبي للصداع النومي

يبدأ الطبيب بجمع التاريخ الطبي الكامل للمريض وتواتر النوبات، لأنه يُعد تشخيصاً يعتمد على الاستبعاد. وتشمل الاستبعادات فحوصات مثل التصوير بالرنين المغناطيسي أو الأشعة المقطعية لاستبعاد وجود أورام أو جلطات. ويمكن أن تُطلب دراسة نوم لتقييم اضطرابات مثل انقطاع النفس أثناء النوم، إضافة إلى تحاليل دم للكشف عن التهابات أو خلل هرموني.

علاجات الصداع النومي

على الرغم من قلة الحالات، فإن الصداع النومي يستجيب لبعض العلاجات البسيطة أحياناً. يُنصح عادةً بتناول كمية صغيرة من الكافيين قبل النوم، سواء كقهوة خفيفة أو كشراب فوار بمقدار 40–60 ملغ، لأن الكافيين قد يثبط نشاط الألم دون الإضرار بالنوم. كما قد يوصي الطبيب باستخدام الليثيوم كربونات بجرعات محددة وتحت إشراف طبي، وتُستخدم أحياناً مضادات الالتهاب غير الستيرويدية بشكل مناسب. يمكن أيضاً الاعتماد على الميلاتونين كمكمل يحسن تنظيم النوم ويعيد ضبط الساعة البيولوجية.

متى يجب مراجعة الطبيب؟

إذا استيقظ الشخص من الصداع لعدة مرات أسبوعياً أو حدثت النوبات في توقيت ثابت تقريباً كل ليلة، فلابد من زيارة الطبيب لإجراء التقييم المناسب. كما يجب الانتباه إلى وجود أعراض مصاحبة مثل تشويش الرؤية أو ضعف طرف أو تغير في مستوى الوعي، لأنها علامات تدل على حالات أخرى بحاجة لتقييم طارئ. تشير الدراسات إلى أن العلاج المبكر والمتابعة المنتظمة يساعدان في تقليل التكرار واستعادة نوم هادئ خالٍ من الألم الليلي.

مقالات ذات صلة