رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

تأثير الشتاء على مناعة الأطفال وطرق الوقاية

شارك

تؤكد الدراسات أن الشتاء لا يقتصر على ارتداء السترات الدافئة وتناول المشروبات الساخنة، بل يجلب معه تحديات تؤثر في نمو الأطفال وتطورهم. يلاحظ خلاله ارتفاع معدل نزلات البرد وتكرارها، كما تزداد النوبات المرضية التي يعاني منها الأطفال في هذا الفصل. كما أن قصر النهار وقلة ضوء الشمس يؤديان إلى انخفاض مستويات فيتامين د الضروري لتعزيز المناعة وصحة العظام. هذه العوامل مجتمعة تفرض اهتمامًا إضافيًا من الأهل للحفاظ على صحة وأمان الأطفال خلال أشهر الشتاء.

تأثير الشتاء على النمو والمناعة

يتيح الطقس البارد بيئة مناسبة لانتشار الجراثيم في الأماكن المغلقة حيث تبقى الفيروسات لفترة أطول وتنقل العدوى بين الأطفال بسهولة. كما يتراجع النشاط في الهواء الطلق وتقل مستويات الطاقة نتيجة انخفاض الحركة، ما يؤثر أحيانًا في قوة العضلات وتنسيق الحركة ونمو الجسم بشكل عام. ويزداد الضغط على جهاز المناعة أثناء الشتاء بسبب العوامل البيئية وقلة التعرض للشمس، فتقل مستويات فيتامين د وتزداد أعراض نقصه. هذه العوامل مجتمعة تجعل من متابعة الصحة والتغذية والراحة أموراً حيوية لدعم النمو وسلامة النمو في هذه الفترة.

نصائح غذائية ونمط حياة داعم للمناعة

ينبغي أن يتبع الأطفال نظامًا غذائيًا متوازنًا يشمل الخضراوات الموسمية مثل السبانخ والجزر والبازلاء والبنجر، إضافة إلى الحبوب الكاملة والشوربة وتجنب الأغذية المعالجة والدهنية. وتُعتبر الأغذية الغنية بفيتامين سي، مثل البرتقال والفواكه الحمضية والفراولة، جزءاً منتظماً من الوجبات للمساعدة في دعم المناعة. كما يجب شرب كمية مناسبة من الماء وتفضيل الحليب الدافئ كجزء من روتين يومي يقوي الجهاز المناعي. ويفيد التعرض للشمس لمدة 20 دقيقة صباحاً في دعم مستويات فيتامين د وتحسين المزاج العام.

نشاط ونظافة ووقاية

ينبغي تشجيع الطفل على الحركة اليومية من خلال المشي وتمارين بسيطة في المنزل مثل اليوغا والتمارين الخفيفة لتعويض قلة اللعب في الهواء الطلق. كما يجب ارتداء طبقات متعددة من الملابس للحماية من البرد وتجنب الإجهاد الحراري. وتلعب النظافة الشخصية دوراً رئيسياً في الوقاية من العدوى، فالتغطيه عند العطس واستخدام المناديل وغسل اليدين بشكل منتظم من الإجراءات الأساسية. كما يوصى باتباع التطعيمات المقررة، بما فيها لقاح الإنفلونزا، لتعزيز الحماية خلال فصل الشتاء.

مهمات سريعة للمتابعة الصحية

يجب على الآباء متابعة أي أعراض قد تظهر على الطفل مثل الجفاف المستمر أو السعال المستمر أو ضيق التنفس والاستعانة بالطبيب في الوقت المناسب. ويكون التدخل الطبي المبكر أساسياً للحفاظ على صحة الطفل ونموه بشكل سليم خلال الأشهر الباردة. بالاعتماد على توازن الغذاء والنوم والنشاط والتعرض للشمس والوقاية الصحية، يمكن أن يصبح الشتاء فصلاً أكثر أماناً لصحة الأطفال ونموهم.

مقالات ذات صلة