رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

أسباب ارتفاع الدهون الثلاثية وتكرار الفحص بحسب العمر

شارك

توضح المصادر الصحية أن الدهون الثلاثية هي أكثر أنواع الدهون شيوعاً في الجسم وتنتج عن تناول الأطعمة الدهنية والسعرات الحرارية الزائدة التي يخزنها الجسم في الخلايا الدهنية. عندما يحتاج الجسم إلى الطاقة، يعتمد على الدهون الثلاثية كمصدر رئيسي للطاقة. وعلى الرغم من أن الجسم يحتاج إلى مقدار معين منها للحفاظ على الصحة، فإن الإفراط في تناولها ليس مقبولاً. أشارت مصادر صحية إلى أن ارتفاع الدهون الثلاثية يربط بمشكلات قلبية وسكتات دماغية، خصوصاً عند وجود انخفاض في HDL ووجود داء السكري من النوع الثاني.

الأعراض والمخاطر

لا تسبب الدهون الثلاثية عادة أعراضاً مباشرة، لكن ارتفاعها المستمر قد يزيد مخاطر الإصابة بأمراض القلب عندما تكون مصاحبة لعوامل أخرى. تشير الدراسات إلى ارتباط ارتفاع الدهون الثلاثية بمشاكل مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية، خصوصاً مع انخفاض مستويات HDL ووجود السكري من النوع الثاني. وفي المراحل المتقدمة قد يترافق ارتفاعها مع عوامل صحية أخرى وتظهر علامات المرض عندها.

أسباب ارتفاع الدهون الثلاثية

تشمل عوامل الخطر زيادة الوزن والسمنة وقلة النشاط البدني وتناول الأطعمة الغنية بالدهون والسكر. كما يمكن أن يساهم وجود أمراض مثل السكري وأمراض الكلى وأمراض الغدة الدرقية والكبد في رفع مستويات الدهون الثلاثية. كما تؤثر أدوية علاج فيروس نقص المناعة البشرية وسرطان الثدي أحياناً في مستوى الدهون الثلاثية.

المعدلات الطبيعية للدهون الثلاثية

تحدد المعايير الطبيعية وفق جمعية القلب الأمريكية بقيمة الدهون الثلاثية في فحص الدم بعد صيام 9 إلى 12 ساعة. المعدل الطبيعي هو أقل من 150 ملغ/ديسيلتر، والحد الفاصل بين 150 و199 ملغ/ديسيلتر. يندرج المستوى من 200 إلى 499 كارتفاع، بينما يعتبر 500 ملغ/ديسيلتر فأكثر مرتفعاً جداً. وتوضح المصادر أن الارتفاع الشديد جداً قد يصاحبها مشاكل في الكبد والبنكرياس، وفي حالات قد تصل إلى فقدان القدرة على تكسير الدهون وتظهر أعراض مثل آلام المعدة وتضخم الكبد والطحال.

كيفية خفض الدهون الثلاثية

تؤكد الإرشادات على زيادة النشاط البدني، فيفضل ممارسة 30 دقيقة من التمارين خمسة أيام أسبوعياً. إذا لم تكن لياقتك جيدة، ابدأ بالمشي السريع ثلاث مرات أسبوعياً وتدرج في المدى مع الوقت. كما ينصح بخفض الوزن إذا كان هناك زيادة في الوزن والالتزام بنظام غذائي متوازن يركز على الفواكه والخضراوات والبروتينات منخفضة الدهون ومنتجات الألبان قليلة الدسم، مع تقليل السكر والمشروبات المحلاة.

نظام غذائي صحي للدهون الثلاثية

اتباع نمط غذائي صحي يمكن أن يساهم في خفض الدهون الثلاثية من خلال تقليل الدهون المشبعة والسكر. يركز النظام على الحبوب الكاملة والخضراوات والفواكه والأسماك الدهنية ويؤكد على اختيار الدهون الأحادية والمتعددة غير المشبعة مثل زيت الزيتون والمكسرات. اختر بروتينات منخفضة الدهون مثل الدواجن الخالية من الجلد والمنتجات قليلة الدسم، وتجنب الإفراط في الدهون المشبعة والسكريات.

أطعمة مفيدة للدهون الثلاثية

تشمل خيارات النظام الغذائي المفيدة الحبوب الكاملة مثل الخبز الكامل والأرز البني والشوفان، والبقول كالبازلاء والفاصوليا، واستخدام كميات معتدلة من الزيوت النباتية. كما يضيف الأفوكادو والمكسرات والبذور والأسماك الدهنية والفواكه والخضراوات الملونة قيمة غذائية تدعم صحة الدم. وتساهم هذه الأطعمة في تحسين توزيع الدهون في الدم وتدعم الشبع الصحي وتساعد في تحقيق وزن مناسب.

أطعمة يجب تجنبها

يُوصى بالتقليل من السكريات والدهون العالية والمنتجات المقلية واللحوم الحمراء واللحوم الدسمة. كما يجب تقليل الحليب كامل الدسم ومشتقاته والمواد المصنَّعة ذات الدهون العالية. تضم أمثلة شائعة الحلوى والمشروبات الغازية والعصائر المحلاة والآيس كريم والمعجنات.

فحص الدهون الثلاثية

يُنصح البالغون الأصحاء بإجراء فحص الدم لقياس الدهون كل 4 إلى 6 سنوات. أما الأطفال، فينصح بإجراء فحص مرة بين سن 9 و11 عامًا ومرة أخرى بين سن 17 و21 عامًا. إذا طرأ تغيير في النظام الغذائي أو بدأ الشخص بأدوية لخفض الكوليسترول أو الدهون الثلاثية، يوصى بإعادة الفحص لاحقاً.

مقالات ذات صلة