يتسبّب برد الشتاء في تباطؤ عملية الهضم، وهو ما يجعل الجهاز الهضمي يعمل بشكل أبطأ من المعتاد. كما تزداد الرغبة في تناول الأطعمة غير الصحية خلال هذه الفترة، وهذا التأثير يضيف ضغوطاً على الجهاز الهضمي. وتؤثر هذه التغيرات على استجابة الجهاز المناعي، حيث قد تتأثر القدرة على مقاومة الأمراض. لذا يحتاج الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي في الشتاء إلى تعديلات في العادات الغذائية ونمط الحياة.
صحة الأمعاء في الشتاء
أولاً، تناول طعامًا صحيًا غنيًا بالفواكه والخضروات الموسمية. يعزز هذا النوع من الغذاء الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة التي تدعم صحة الأمعاء وتمنح الجسم طاقة مستمرة. تُساهم الخضروات الجذرية مثل الجزر واللفت والبطاطا الحلوة في تحسين صحة الميكروبيوم وتسهيل عملية الهضم.
ثانياً، تجنب الإفراط في السكريات والأطعمة المصنعة لأنها قد تخل بتوازن بكتيريا الأمعاء. يساعد تقليل هذه الأطعمة في الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي واستجابته المناعية. اختر مصادر الكربوهيدرات الغنية بالألياف مثل الحبوب الكاملة والمكسرات والبذور لتوفير الطاقة والدهون الصحية.
ثالثاً، عزز مستويات فيتامين د وحافظ عليها خلال الشتاء. مع قلة ساعات النهار يقل الإنتاج الطبيعي لهذا الفيتامين لكن وجوده ضروري لصحة بطانة الأمعاء وتنظيم الالتهابات. أضف إلى وجباتك أطعمة غنية بفيتامين د مثل الأسماك الدهنية وصفار البيض ومنتجات الألبان المدعمة.
رابعاً، تحكم في التوتر ومارس الاسترخاء بشكل منتظم. عادة ما يصاحب الشتاء جداول مزدحمة وتقلبات مزاجية تؤثر سلباً في وظيفة الجهاز الهضمي. يمكن أن يساعد التأمل والتمدد والتنفس العميق وأخذ فترات راحة قصيرة خلال اليوم في تهدئة محور الأمعاء-الدماغ ودعم الهضم الصحي. إضافة هذه العادات يخفف الانتفاخ ويعزز راحة الجهاز الهضمي بشكل عام.








