تكشف النتائج الأخيرة أن وجود ندبة تعرف باسم دامهان آلا على سطح القمر الأوروبي الجليدي قد يكون دليلاً على خروج مياه مالحة من محيط مخفي تحت طبقة الجليد. رصدت مركبة جاليليو التابعة لناسا دامهان آلا لأول مرة في أواخر التسعينيات داخل فوهة مانانان. وتوضح المعطيات أن هذه الندبة قد تكون علامة على صعود سوائل مالحة من أسفل القشرة ثم تشكل نمطًا متشعبًا عبر الجليد قبل أن يتجمد في مكانه. وتؤكد هذه الظاهرة على وجود نافذة مهمة لفهم العمليات التحت جليد، وربما وجود جيوب مائية محلية يمكن أن تكون موائل محتملة للكائنات الدقيقة.
تفسير الشكل النجمي المتشعب
تشير النتائج إلى أن مياهًا مالحة ترتفع من أعماق أوروبا وتشق طريقها عبر القشرة الجليدية إلى الأعلى، ثم تتجمد مكونة نمطًا يشبه نجوم البحيرات على الأرض. اعتمدت الدراسة على مزيج من الملاحظات الميدانية والتجارب المعملية ونماذج حاسوبية للمقارنة مع الظواهر المائية على الأرض. خلصت إلى أن القنوات العنكبوتية قد تكون نتاج صعود سوائل من تحت القشرة ثم تجمدها في مواضعها، ما يجعل سطح القمر الأوروبي نافذة لفهم المياه تحت الجليد. كما تشير إلى وجود جيوب مائية محلية قد تشكل بيئات صالحة للكائنات الدقيقة.
آفاق مهمة أوروبا كليبر
وتوضح لورين ماكيوين، الباحثة الرئيسية في الدراسة، أن النتائج مثيرة للغاية وأن رصد مزيد من هذه السمات على أوروبا أو عوالم مائية أخرى قد يرسم خريطة جديدة للمواقع الأكثر احتمالاً لوجود حياة خارج كوكب الأرض. وتؤكد النتائج أن مهمة أوروبا كليبر المقررة انطلاقها في عام 2030 ستلتقط صورًا عالية الدقة للسطح وتدرس هذه الندوب بمزيد من التفصيل من أجل تتبع نشاط المياه الجوفية وتقييم فرص الحياة تحت الجليد. وتشير الدراسة إلى أن مثل هذه السمات تمثل نافذة قيمة لفهم العمليات تحت الجليد وتحديد أهداف بحثية مستقبلية.








