رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

Gen Z أكثر عرضة للصلع من الأجيال السابقة.. استشارى يوضح الأسباب

شارك

يواجه جيل الألفية وجيل Z تساقطاً مبكراً للشعر نتيجة توتر مستمر ونمط حياة سريع. تؤكد تقارير صحية وخبراء أن هذه الفئة تعاني من قلة النوم والعادات الغذائية غير الصحية، وهو ما يؤثر سلباً على صحة الشعر ونموه. كما أن التعرض المستمر للتلوث والشاشات وقلة النشاط البدني يساهم في تدهور الصحة العامة ويزيد من مخاطر تساقط الشعر.

وتوضح الدكتورة شيرين فورتادو، استشارية الأمراض الجلدية الطبية والتجميلية في الهند، أن Millennials وGen Z يعانون من الصلع مبكراً أكثر من الأجيال السابقة. ويرتبط ذلك بتزايد التوتر وقلة النوم والعادات الغذائية غير الصحية. كما أن التلوث والشاشات وقلة النشاط البدني تسهم في تأثيرات سلبية على صحة الشعر ونموه.

العوامل المسببة

تكشف الدكتورة فورتادو عدة عوامل قد تكون سبباً وراء تساقط الشعر لدى الشباب. ارتفاع مستويات التوتر وقلة النوم وسوء التغذية من الأسباب الرئيسية التي تؤثر على توازن الهرمونات وصحة فروة الرأس. الإفراط في استخدام منتجات التصفيف الحرارية والمعالجات الكيميائية قد يضعف جذور الشعر ويسبب التقصف. تؤثر العوامل الوراثية والتغيرات الهرمونية وأحياناً الحالات الطبية مثل مشاكل الغدة الدرقية ونقص الفيتامينات على ظهور تساقط مبكر.

علامات مبكرة للصلع

توضح الدكتورة فورتادو أن العلامات الأولى للصلع قد تكون خفية وتظهر كانحسار خط الشعر قرب الصدغين أو في الجبهة. كما أن ترقق الشعر في أعلى الرأس هو من الأعراض المبكرة الشائعة. يلاحظ البعض أن ذيل الحصان أصبح أرقا أو أن فروة الرأس أصبحت أكثر وضوحاً تحت الضوء الساطع. يفقد الشعر أيضاً كثافته أو ملمسه، أو يستغرق وقتاً أطول للنمو مجدداً.

تأثير نمط الحياة

تشير الدكتورة فورتادو إلى أن النوم المنتظم والنظام الغذائي المتوازن وتجنب التوتر عوامل مهمة للحفاظ على صحة الشعر. تؤدي مستويات التوتر المرتفعة إلى زيادة هرمونات مثل الكورتيزول، مما قد يؤذي بصيلات الشعر ويؤدي إلى تساقط مبكر. نقص النوم يؤثر على عملية ترميم الجسم ويبطئ نمو الشعر ويجعله باهتاً وضعيفاً. كما أن النظام الغذائي غير الصحي يفتقر للبروتين والحديد والفيتامينات والدهون الصحية اللازمة لشعر قوي ولامع.

الفرق بين الرجال والنساء

تؤكد الدكتورة فورتادو أن الرجال أكثر عرضة للصلع من النساء بسبب الهرمونات والوراثة. فالتستوستيرون يتحول إلى ديهدروتستوستيرون (DHT) مما يضغط على بصيلات الشعر ويؤدي إلى الصلع المرتبط بالهرمونات. وتنتشر هذه الحالة غالباً في الجزء العلوي والمقدمة من فروة الرأس وتكون أكثر وضوحاً بين الرجال. أما النساء فهن ينتجن كميات صغيرة من التستوستيرون، لكن وجود الاستروجين يحمي الشعر لفترة أطول وتكون البصيلات أقل حساسية للتغيرات الهرمونية مقارنة بالرجال، وهو ما يخفض معدل التساقط عادةً، مع أن التوتر ونقص التغذية يمكن أن يفاقم الوضع.

طرق العلاج المتاحة

تشير استشارية الأمراض الجلدية إلى أن العلاج المبكر يساعد في وقف المزيد من التساقط وإعادة الإنبات في كثير من الحالات، وتدعو إلى استشارة الطبيب عند ظهور حكة أو احمرار أو ألم في فروة الرأس لأنها قد تشير إلى مشكلة كامنة. يمكن لأطباء الجلدية أو أخصائي الشعر تحديد السبب من خلال الفحوصات واقتراح العلاجات المناسبة أو تغييرات في نمط الحياة لزيادة فرص إنقاذ الشعر وتقويته. يجب أن تكون العلاجات مصاحبة لتغييرات في نمط الحياة وتوجيه الطبيب، ويختلف العلاج بحسب السبب ويشمل أحياناً أدوية موضعية أو أدوية هرمونية أو تغييرات غذائية. إن التدخل المبكر يزيد فرص الحفاظ على الشعر وتقويته.

مقالات ذات صلة