توضح المصادر وجود مرض يُعرف باسم التهاب المعدة الفيروسي، ويُشار إليه شعبيًا بأنه أنفلونزا المعدة، ولكنه لا علاقة له بالرئتين أو بالأنف. ويحدث بصورة رئيسية في فصلي الشتاء والربيع. وهو مرض عدوى فيروسي يستهدف القنوات الهضمية وليس الجهاز التنفسي. وينتج عنه عادة الإسهال والقيء والمغص مع جفاف يرافق المرض.
عندما يغزو الفيروس بطانة الأمعاء تضعف قدرة الجهاز الهضمي على امتصاص الماء والعناصر الغذائية. ينتج عن ذلك إسهال مائي متكرر وآلام بالبطن وغثيان مع ارتفاع بسيط في الحرارة. وفي حالات الجفاف الشديد يظهر عطش شديد وفقدان في الطاقة وتغير لون البول إلى الغامق. وتدعو هذه الأعراض إلى التدخل الطبي عند تطور الجفاف أو صعوبة التوازن الغذائي.
الفيروسات المسؤولة عن العدوى
يُعد فيروس نوروفيروس الأكثر شيوعًا في التسبب بالتهاب المعدة الفيروسي لدى البالغين، وهو ينتشر بسهولة في الأماكن المزدحمة.
تبدأ الأعراض عادة خلال 12 إلى 48 ساعة من التعرض وتستمر من يوم إلى ثلاثة أيام.
أما عند الأطفال ففيروس الروتا هو السبب الرئيسي وهو قابل للوقاية عبر التطعيم، كما توجد أنواع أخرى مثل الفيروس الغدي والأستروفيروس يمكنها إصابة الجهاز الهضمي.
وتنخفض معدلات الإصابة في فصول معينة وتزداد في الشتاء بسبب ضعف المناعة والتواجد في أماكن مغلقة.
الفرق عن الأنفلونزا الحقيقية
رغم الاسم الشائع، لا تسبب فيروسات الأنفلونزا التهاب المعدة الفيروسي.
إنها تصيب الجهاز التنفسي وتسبب السعال والحمى وآلام العضلات.
بينما يهاجم الالتهاب المعدي الجهاز الهضمي ويؤدي إلى الإسهال والقيء.
لذا قد يؤدي الخلط بينهما إلى تأخر العلاج المناسب.
خطورة الجفاف والطرق الوقائية
الخطر الأكبر في هذه العدوى هو فقدان السوائل والأملاح نتيجة الإسهال والقيء المستمر.
يحتاج الأطفال وكبار السن والحوامل إلى عناية خاصة لأن الجفاف لديهم قد يتطور بسرعة.
من علامات الحاجة إلى زيارة الطبيب تكرار القيء أكثر من يومين، وجود دم في البراز، ارتفاع الحرارة المستمر، أو ضعف عام.
وبالنسبة للحالات البسيطة قد يُنصح بتناول محاليل الإماهة الفموية، أما في الحالات الشديدة فقد يحتاج المريض إلى سوائل وريدية داخل المستشفى.
الوقاية من التهاب المعدة الفيروسي
تتضمن الوقاية خطوات بسيطة لكنها فعالة.
يغسل اليدان جيدًا بالماء والصابون قبل الأكل وبعد استخدام الحمام.
يجب عدم مشاركة أدوات الطعام والمناشف مع الآخرين والتأكد من نظافة الماء والطعام، خصوصاً أثناء السفر والتجمعات.
كما توجد حماية عبر تطعيمات الروتا للأطفال، وهي خطوة مهمة للوقاية من هذه العدوى.
