رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

لو عندك برد.. لا تمارس الرياضة إلا بشروط

شارك

تختلف التوصيات العامة بشأن ممارسة الرياضة أثناء المرض وفق الأعراض وشدّة التمرين. لا توجد قواعد محددة تحدد الوقت المناسب للرياضة عند الإصابة بنزلة برد أو سعال، لكن توجد إرشادات عامة يجب مراعاتها. إذا كانت الأعراض فوق الرقبة، مثل الرشح والعطس، فربما تكون ممارسة الرياضة مقبولة لدى من يشعر بالقدرة على ذلك، أما وجود أعراض أسفل الرقبة مثل السعال المستمر أو الحمى أو آلام الجسم فغالباً ما يستدعي الراحة.

لا توجد دراسات كثيرة حول ممارسة الرياضة أثناء المرض، لكن الأطباء يعتمدون إطاراً عاماً يسمى فحص الرقبة. وتشير هذه الإرشادات إلى أن الأعراض فوق الرقبة، مثل الزكام والعطس، تكون عادةً قابلة للممارسة، بينما الأعراض أسفل الرقبة مثل القيء والسعال والحمّى وآلام الجسم تميل إلى الدعوة للراحة. وتستند هذه الإرشادات إلى نتائج دراسة أُجريت في عام 1996 حول فحص الرقبة، لكنها تبقى غير مؤكّدة وتظل بمثابة توجيه وليس قاعدة صارمة.

ممارسة التمارين أثناء الحمى

تشير الأدلة إلى أن ممارسة التمارين الشديدة مع وجود الحمى قد تزيد من سوء الحالة وتؤدي إلى الجفاف وارتفاع في درجة الحرارة، كما تستنزف الطاقة وتقلل من القوة والتحمل. إضافة إلى ذلك، قد تكون الإصابة بالحمى معدية للآخرين في النادي أو أثناء التمرين، مما يجعل ممارسة الرياضة أمرًا غير مستحسَن في هذه الحالة.

ممارسة الرياضة مع السعال

يعتمد قرارك على نوع السعال والأعراض المصاحبة. السعال الجاف العرضي قد يسمح بممارسة التمارين الخفيفة إذا شعرت بالقدرة. أما السعال المتوسط فيفضل الالتزام بالنشاط الخفيف، وتجنب التمرين المكثف. السعال المتكرر أو المصحوب بالبلغم يتطلب التوقف عن الرياضة حتى تتحسن الأعراض، لأن السعال الشديد يمكن أن يعوق التنفس أثناء التمرين.

الجري مع سيلان الأنف

يُعد الاحتقان وسيلان الأنف من أعراض نزلة البرد التي تكون غالباً فوق الرقبة، ويمكن مواصلة الرياضة إذا لم تتعدد الأعراض الأخرى. إذا ظهرت أعراض أخرى مثل السعال أو الحمى أو الشعور بالإرهاق، فاسترح واعتبر اليوم عطلة. كما أن الاحتقان الشديد قد يجعل التنفّس صعباً أثناء التمارين المكثفة، فاختر تمارين خفيفة أو توقف حتى تتعافى.

بشكل عام، تُظهر الدراسات أن من يمارس الرياضة بانتظام يكون احتمال الإصابـة بنزلة برد أقل، كما أن التمرين المعتدل قد يساعد في الصحة العامة، لكن يجب تجنّب الإفراط عند وجود أعراض مستمرة.

مقالات ذات صلة